قللت إدارة قناة السويس من تأثير خط السكك الحديدية الإسرائيلي الجديد على معدلات حركة شحن البضائع عبر قناة السويس ومنافسة القناة في حركة النقل من آسيا إلى أوروبا. قال مصدر مسئول بقناة السويس إن إسرائيل سبقت وأن طرحت أكثر من مرة إقامة هذا المشروع والإعلان عن شق قناة منافسة لقناة السويس في محاولة للتأثير على اقتصاديات القناة. واشار الى أن إدارة التخطيط والبحوث بقناة السويس تتابع بكل دقة جميع الخطط والمشروعات المنافسة لها. وأكد أن القناة تتفوق على خطوط السكك الحديدية المنافسة لقدرتها الفائقة على نقل البضائع داخل سفن الحاويات والتي تستوعب قناة السويس جميع سفن أسطولها الحالي . كانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت مؤخرا على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحثها مع الجانب الصيني بإمكانية إنشاء خط حديدي لشحن ونقل البضائع من آسيا إلى أوروبا . وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن لقاء مشترك يجمع الجانب الإسرائيلي والجانب الصيني لبحث إقامة هذا الخط، والمقرر أن يستكمل خط القطارات تل أبيب –إيلات الإسرائيلي. أرجعت قناة السويس عدم قدرة الخط على المنافسة لدراسة اقتصادية أعدها الدكتور عبد التواب حجاج المستشار الاقتصادي لهيئة قناة السويس التى أكدت أن إسرائيل تحتاج لتشغيل المشروع حتى يمكن منافسة قناة السويس حوالي 70 رحلة قطار وحوالي ألف سيارة نقل يوميا وبصفة منتظمة من مينائي البحر الأحمر والمتوسط. وأكدت الدراسة انه بافتراض أن اقتصاديات التداول والنقل عبر إسرائيل ستكون قادرة على اجتذاب فائض الطاقة المتوفر لدى الموانئ الإسرائيلية، والمقدر ب 1.4 ملايين حاوية فإن إسرائيل تحتاج إلى توفير وسائل نقل بري إضافية لما تستخدمه حاليا وستصل احتياجاتها من طاقة النقل للقطار الواحد إلى 90 حاوية ( 30 عربة بمعدل 3 حاويات لكل عربة )،في حين تكون طاقة السيارة الواحدة 2 حاوية مكافئة (واحدة 40 قدم ) أي أنه طبقا لهذا التصور فإنه مطلوب يوميا خروج 32 قطار + 480 سيارة من المواني الإسرائيلية إلى مختلف الجهات لإمكان استيعاب هذه الطاقة الإضافية ، وذلك بخلاف حركة النقل الحالية لتجارة إسرائيل والتي تزيد عن هذه الأرقام وبذلك يتأكد أن قناة السويس قادرة علي مواجهة الجسر البري الإسرائيلي بدرجة كبيرة.