قال مسؤول بهيئة قناة السويس أن خط السكك الحديدية الإسرائيلي الجديد الذي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو عن أن حكومته تدرس مع نظيرتها الصينية إمكانية إنشائه لشحن البضائع من آسيا إلى أوروبا لتكون موازية لقناة السويس لن يكون له أي تأثير على حركة شحن البضائع المارة بالقناة. وقال مسئول بهيئة القناة أنه لا يمكن لأي خط سكك حديد في العالم أن ينافس قناة السويس بسبب قدرتها العالية في نقل البضائع خاصة فيما يتعلق بسفن الحاويات التي يمكن لقناة السويس استيعاب جميع سفن أسطولها الحالي وحتى الذي سيتم بنائه خلال الخمسين عاما المقبلة. وأكد المسئول أن قناة السويس قادرة على منافسة الخطوط الحديدية للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط باعتبارها ارخص ممر ملاحي للربط بين آسيا وأوروبا في نقل البضائع وان طاقة القناة في نقل البضائع تفوق قدرة السكك الحديدية. وأضاف مسؤول القناة أن قناة السويس تتابع بكل دقة جميع الخطط والمشروعات المنافسة لها وان إسرائيل سبقت أن طرحت أكثر من مرة هذا المشروع ، كما أنها دائما ما تعلن عن مشروع قناة منافسة لقناة السويس في محاولة للتأثير على اقتصاديات القناة. وقال نتانياهو، في تصريحات له نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن هذه السكة ستستند على خط القطارات الذى سيتم إنشاؤه بين تل أبيب وإيلات، وأنه سيتم بحث هذا الموضوع في جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية غداً الأحد.
وأوضحت يديعوت أن الجلسة ستضع اللمسات الأخيرة للخط الحديدي تل أبيب – إيلات، الذي يهدف إلى اختصار مدة السفر بين المدينتين إلى ساعتين فقط، لتكون أسرع من العبور عبر قناة السويس فى مصر، مضيفة أن نتانياهو وصف هذا المشروع بأنه "ثورة هائلة". وقال الدكتور عبد التواب حجاج المستشار الاقتصادي لهيئة قناة السويس في دراسة اقتصادية أن إسرائيل تحتاج لتشغيل المشروع حتى يمكن منافسة قناة السويس حوالي 70 رحلة قطار وحوالي والف سيارة نقل يوميا وبصفة منتظمة من مينائي البحر الأحمر والمتوسط. وأكد حجاج انه بافتراض أن اقتصاديات التداول والنقل عبر إسرائيل ستكون قادرة على اجتذاب فائض الطاقة المتوفر لدى المواني الإسرائيلية ، والمقدر ب 1.4 مليون حاوية ، فإن إسرائيل تحتاج إلى توفير وسائل نقل بري إضافية لما تستخدمه حاليا وستصل احتياجاتها من طاقة النقل للقطار الواحد إلى 90 حاوية ( 30 عربة بمعدل 3 حاويات لكل عربة ) ، في حين تكون طاقة السيارة الواحدة 2 حاوية مكافئة (واحدة 40 قدم ) أي أنه طبقا لهذا التصور فإنه مطلوب يوميا خروج 32 قطار + 480 سيارة من المواني الإسرائيلية إلى مختلف الجهات لإمكان استيعاب هذه الطاقة الإضافية ، وذلك بخلاف حركة النقل الحالية لتجارة إسرائيل والتي تزيد عن هذه الأرقام وبذلك يتأكد أن قناة السويس قادرة علي مواجهة الجسر البري الإسرائيلي بدرجة كبيرة . واكد حجاج ان نتينياهو اكد مسبقا اثناء توليه وزارة المالية في نوفمبر 2003 على إقامة المشروع الحديدي لمنافسة قناة السويس بالإعلان عن إقامة أتوستراد ضخم وممر مواز لقناة السويس بإنشاء جسر بري يربط بين إيلات ( أو العقبة ) وأشدود ، وهو يتضمن مد خط للسكك الحديدية لنقل البضائع الآسيوية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط ومنه إلى أوربا “.وعلى حسب الخطة فإن ميناء ايلات سيتم تصغيره لتصبح إيلات مدينة سياحية بالأساس ، وفي المقابل سيتم تطوير ميناء العقبة ليصبح ميناءا صناعيا كبيرا يرتبط بميناء أشدود بواسطة طريق واسع وخط سكة حديد .