ادان وزير الخارجية السويسري ديدييه بورخالتر الذي يتولى الرئاسة الدورية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا امس الاحد احتجاز مراقبين للمنظمة على ايدي انفصاليين في شرق اوكرانيا، مطالبا باطلاق سراحهم. ووصف الوزير السويسري اختطاف المراقبين ب"غير المقبول"، مطالبا بتوفير ضمانات لسلامة المراقبين الدوليين. وكانوا قد افرجوا مساء الاحد عن احد المراقبين العسكريين وهو سويدي ويعاني من مرض السكري كما قالت ناطقة باسم الانفصاليين وقد غادر مركز اعتقاله في بلدية سلافيانسك برفقة اثنين من مفاوضي منظمة الامن والتعاون في اوروبا. ولا يزال هناك 12 رجلا محتجزين في شرق اوكرانيا، هم ثمانية اجانب واربعة اوكرانيين، وكان قد تم اختطافهم يوم الجمعة واعتبروهم لاحقا "اسرى حرب"، مؤكدين انهم يعتزمون مبادلتهم بأشخاص تحتجزهم السلطات الاوكرانية. وقال زعيم الانفصاليين فياتشيسلاف بانوماريف "في مدينتنا التي تعيش حالة حرب، يعتبر اي عسكري لا يحمل اذنا منا سجين حرب" وكرر الموقف السابق بانه لن يتم الافراج عن المراقبين سوى مقابل اطلاق سراح "معتقلين من صفوفهم". وفي نظر الانفصاليين في سلافيانسك، فان المراقبين المحتجزين ليسوا جزءا من بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى اوكرانيا ورفض بانوماريف عبارة "رهائن"، مشددا على انهم "ضيوف وليسوا رهائن". ودبلوماسيا، حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد من مخاطر حدوث "انزلاق عواقبه غير محسوبة" في اوكرانيا ووجه نداء "لخفض التصعيد" خصوصا للروس ومؤيدي روسيا. وقال في تصريحات لقناة "تي في5" ان "الوضع مقلق جدا. وصحيح انه حين يتم تحريض سكان وتتكرر الحوادث، يمكن ان يحدث انزلاق عواقبه غير محسوبة".