أكد رئيس الهيئة العامة للإستعلامات السفير، صلاح عبدالصادق،أنه يتم الأن التجهيز، لمحاربة التكنولوجيا الحديثة، التي يقوم بها الطرف الآخر من تدشين مواقع إلكترونية تابعة لجماعات بعينها، لمهاجمة مؤسسات الدولة المصرية. وأضاف عبدالصادق في حوار له ببرنامج "بصراحة"، الذي يذاع على شاشة القناة الثانية، مساء الجمعة،أنه يتم الآن التنسيق مع المراسلين الأجانب الموجودين داخل مصر، الذي يقدر عددهم ب 1100، منهم 370 مراسل أجنبي، والباقي مصريين، إلا أنهم يعملون لصالح القنوات والصحف الأجنبية، وذلك لإمدادهم بالمعلومة السريعة، التي تتسم بالشفافية، مضيفاً أن المراسلين الأجانب لم يتوافر لديها رد سريع من الهيئة، وستتنقل مباشرة إلى الطرف الآخر، في إشارة إلى جماعة "الإخوان المسلمين". كما أشار عبدالصادق إلى أنه:"تم لأول مرة برتوكول بين الإتحاد الأوربي واللجنة العليا للانتخابات، لوضع آليات للمراقبة على الإنتخابات الرئاسية المقبلة"، مضيفاً أنه تم حضور 17 سفيراً في اجتماع ها البرتوكول، قائلاً: "هذا يؤكد تغيير حقيقي في أن الدولة المصرية تمضي إلى الأمام". كما لفت إلى أنه يتم الآن التنسيق مع وزارة الخارجية، لدعوة رؤساء تحرير الصحف الكبرى في أفريقيا، لمعرفتهم بما يدور في الدولة، وأن 30 يونيو ثورة وليس انقلاباً، مضيفاً أن هذا العمل مع أفريقيا سيكون متواصلاً خلال الفترة المقبلة ووأشار عبدالصادق إلى أنه من ضمن الأولويات التي يجب الاهتمام بها، التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة، موضحاً أن الدولة خاضت "شوطاً"، طويلاً في مرحلة خارطة الطريق، ألا وهي كتابة الدستور، والإستفتاء عليه، ثم إصرار الدولة على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. وتابع عبدالصادق،: "أعترف بوجود كثير من السلبيات، والمشاكل داخل الهيئة، وكذلك أن الهيئة تحتاج إلى هيكلة في بعض القطاعات، وذلك من أجل تحديث إمكانياتها"، مضيفاً: "أعترف أيضاً بأن الهيئة لديها الكوادر الحقيقية، في التعامل والعمل المباشر، مع المواطنين داخلياً وخارجياً". ورداً على سؤال، بأن وزارة الخارجية تحتكر المناصب القيادية، في الهيئة، وكذلك المكاتب الإعلامية الخارجية، قال عبدالصادق، إن تولي منصب رئيس الهيئة من خلال سفراء تابعين لوزارة الخارجية، ليس جديداً، وذلك لأنه يوجد سفراء كثيرين تولوا هذا المنصب، أبرزهم: وزراء خارجية سابقين، مثل عصمت عبدالمجيد. وأردف عبدالصادق، أن الهيئة خلال الفترة المقبلة، ستعمل على تعيين الكفاءة في المكاتب الإعلامية بالخارج، لأنه لم يَعد الآن مجالاً للمحسوبية على حساب الوطن، وذلك رداً على سؤال بأنه يوجد ملحقين ومستشارين إعلاميين أسمائهم مرتبطة بأسماء وزارء، ورؤساء مجالس شعب سابقين. واختتم حديثه رئيس الهيئة العامة للإستعلامات، عن أنه يجب أن يكون هناك هيكلة، وتغييرات، داخل الهيئة، وذلك لأن ميزانية قطاع الإعلام الداخلي التي بها أكثر من 95 مركزاً إعلامياً داخلياً لا تتعدى نصف مليون جنيه، وأن الهية تعمل بهذه الإمكانيات البسيطة.