الناتو : اعادة البناء مفتاح السلام في أفغانستان

اتفقت باكستان وحلف شمالي الاطلسي "ناتو" علي بدء إقامة حوارهما السياسي من أجل بناء علاقات تعاون دائمة في المستقبل.
وقال وزير الخارجية الباكستانى خورشيد محمود قصوري في مؤتمر صحفي مشترك مع جاب دي هوب شيفير أمين عام منظمة حلف شمالي الاطلسي في ختام المحادثات التى جرت بينهما في اسلام آباد الثلاثاء إن الجانبين اتفقا علي أن اعادة البناء والتنمية -وليس الحل العسكري - هو مفتاح السلام الدائم في أفغانستان.
ووصف قصوري المحادثات مع المسئول الاطلسي بأنها كانت واسعة النطاق وتضمنت تبادل وجهات النظر حول أفغانستان، والتى وصفها بأنها تمثل مصلحة مشتركة للجانبين من ناحية تحقيق الاستقرار والتنمية.
ولفت الى ان باكستان ترتبط مع أفغانستان بروابط اقتصادية ودينية وعرقية واجتماعية وان السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان يمثل مصالح باكستانية.
وقال قصوري أن بلاده قدمت أفضل ما يمكنها في اطار العمل من اجل تعزيز الاستقرار في المنطقة الحدودية الواقعة علي الحدود الباكستانية الافغانية المشتركة، مشيرا الى ان بلاده رفعت قواتها على الحدود الى تسعين الف جندي بدلا من ثمانين ألفا في اطار جهودها المستمرة لضبط الاوضاع في منطقة الحدود.
واكد قصوري على اهمية التبادل العاجل للمعلومات في المعركة المشتركة ضد الارهاب ، واصفا اللجنة العسكرية الثلاثية التى تضم باكستان وأفغانستان والولايات المتحدة الأمريكية وانضم اليها الناتو مؤخرا بانها منتدي جدير بالثقة للتعاون الامني وان باكستان ترغب في ان تري اللجنة الثلاثية تقوم بأعمال كاملة في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية وتحسين التعاون الامني.
من جانبه قال الامين العام للمنظمة هوب شيفر ان المجتمع الدولي باكمله مسئول عن السلام والاستقرار في أفغانستان، مشيرا الى ان المسئولية في اعادة السلام والاستقرار الى أفغانستان لا تلزم باكستان وحدها وانما تلزم أيضا بقية دول العالم.
وأكد شيفير ان الحل النهائي للمسألة الافغانية هو اعادة البناء والاعمار والتنمية، مؤكدا ان الحكومة الافغانية يجب ان تركز جهودها علي اعادة البناء ومحاربة الجريمة والفساد وتعزيز الامن والاستقرار في البلاد.
وتعهد المسئول الاطلسي بأن تواصل قوات التحالف الدولي عملها في أفغانستان لضمان مناخ مناسب لاعادة البناء والتنمية في هذا البلد .
وكان المسئول الاطلسي قد التقي في وقت سابق مع الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف ومع رئيس الوزراء شوكت عزيز وبحث معهما مختلف جوانب العلاقات بين باكستان والناتو.