أبرزت الصحف البريطانية الصادرة يوم الأربعاء (29/11) الموقف الباكستاني الجديد، الذي يدعو حلف شمال الأطلسي للاعتراف بالأمر الواقع في أفغانستان، وتسليمه بالعجز أمام حركة طالبان الأفغانية، ومحاولة استيعابها في حكومة ائتلاف وطني. فتحت عنوان "باكستان تقول للناتو: أقروا بهزيمتكم أمام طالبان" قالت صحيفة /ديلي تلغراف/ إن مسؤولين باكستانيين بدؤوا يحثون دول حلف شمال الأطلسي على قبول طالبان، والعمل على إقامة حكومة ائتلافية جديدة في كابل, مع احتمال تهميش الرئيس الأفغاني الحالي حامد كرزاي. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الباكستاني خورشيد كاسوري ذكر في مباحثات خاصة مع وزراء خارجية دول حلف الأطلسي أن طالبان بدأت تكسب الحرب، وأن الحلف محكوم عليه بالخسارة. ونقلت عن مسؤول غربي قابل كاسوري أخيرا قوله إن الوزراء الغربيين صدموا بصريحات الوزير الباكستاني, إذ هي في الواقع "دعوة إلى الاستسلام لطالبان وبدء مباحثات معها"، على حد زعمه. كما نقلت /ديلي تلغراف/ عن الفريق علي محمد جان أوركزاي, حاكم الإقليم الباكستاني الشمالي الغربي قوله "إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وحلف الأطلسي قد فشلوا جميعا في أفغانستان، ولا أدري هل مشكلتهم هي قصور الفهم أم الافتقار إلى الشجاعة الكافية للاعتراف بهزيمتهم". في حين تحدثت صحيفة /ذي إندبندنت/ عن أنه رغم مظاهر الوحدة التي ميزت اجتماع دول حلف الأطلسي، الأول في بلد سوفياتي سابق, فإن هذا الاجتماع شابته تجاذبات دبلوماسية حول عدم دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهذا الاجتماع. أما /تايمز/ فنقلت عن الأمين العام للناتو جاب دي هوب شيفر أن تسليم الملف الأمني للأفغان في الطريق، وستبدأ القوات الأمنية الأفغانية تحل محل قوات الناتو خلال العام 2008.