دعا الدكتور عبدالعزيز التويجري مدير عام المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (اسيسكو) الى تأسيس ضابطة قانونية تمنع إفساد اللغة العربية والإساءة لمكانتها والمحافظة عليها. وأشار التويجرى إلى أن الأمر يتطلب قرارا سياسيا على مستوى قيادات العالم الإسلامي والدول العربية على وجه الخصوص. كما أكد التويجري أهمية أن ترفع الجامعة توصية إلى القمة العربية القادمة في الرياض بإصدار قرار يجرم من يسىء للغة العربية أو يحاول إفسادها أو تلويثها. وقال التويجري - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة مؤتمر "لغة الطفل العربي في عصر العولمة" المنعقد حاليا بالقاهرة والذي ينظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية - إن اللغة العربية هي الوسيلة للتخاطب وحاضنة ثقافتنا ومن الخطأ أن نتخلى عنها ونجعل العامية تزاحمها في حياتنا العامة وفي الإعلام والتدريس بينما الشعوب الأخرى تحافظ على لغاتها. وحول اقتراح وضع اختبار "تويفل" للغة العربية على غرار اللغة الإنجليزية قال التويجري إن الاسيسكو وضعت اختبارا لقياس لإجادة اللغة العربية على غرار اختبار التويفل وقدمناه لإتحاد جامعات العالم الإسلامي التابعة للمنظمة حيث طلب من الجامعات تعميمه وتطويره أيضا .. داعيا في هذا الإطار إلى تعميمه في الدول العربية كلها. وطالب الدكتور عبد العزيز التويجري بضرورة تطوير أساليب تدريس اللغة العربية والانفتاح على العالم من خلال تعريب المصطلحات وإضافة مفاهيم جديدة تتناسب مع بنية اللغة العربية وقواعدها. وأكد أنه رغم كل الصعوبات التي تواجه اللغة العربية فإنها لايمكن أن تموت فهي لغة قوية والأمة العربية لايمكن أن تستسلم أمام التحديات التي تجابهها فى هذا المجال .. مشيرا إلى أن اللغة العربية عاشت أكثر من 15 قرنا وستعيش لأنها محفوظة بحفظ القرآن الكريم ولا يمكن أن تغيب عن ألستنا وقلوبنا داعيا الى الى مزيد من الاهتمام بتعلمها ومواكبتها للتطورات في مجالات الحياة المختلفة. ونبه التويجري إلى خطورة ماوصفه بالتلوث اللغوي الذي ينجم عن الغزو الثقافي للدول النامية ..محذرا من تأثير ضياع اللغة على مكونات الكيان القومي والوطني ومقوماته الحضارية. وحول معالجة الاسيسكو لقضية الحفريات الإسرائيلية في المسجدالأقصى .. قال الدكتور عبدالعزيز التويجري إن الاسيسكو كانت من أوائل المنظمات التي أدانت هذه الأعمال الإجرامية التى استهدفت هذا المكان المقدس مشيرا الى أنه وجه شخصيا رسائل إلى كل من المدير العام لمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونسكو) والأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمجلس أوروبا ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي طالبهم فيها بالتدخل سريعا لأن هذا عمل يخالف القانون الدولى والمواثيق التى تعتمدها هذه المنظمات الدولية ويضر بالأمن والسلم فى المنطقة. وأوضح أن التحركات التى تتم اليوم هى صدى لهذه المواقف المستمرة من قبل العالم الإسلامى دولا ومنظمات ومثقفين, مؤكدا ضرورة تواصل هذه التحركات لأن إسرائيل لاتقيم أى اعتبار للقيم الإنسانية والقوانين الدولية فهى تتصرف بطريقة عدوانية. وقال إننا حريصون على التصدى لهذا العمل الذى استهدف المسجد الأقصى ليس فقط بالتنديد ولكن بالعمل الميدانى أيضا ولذلك ستعقد منظمة الايسسكو اجتماعا طارئا للجنة الخبراء الأثريين فى السابع والعشرين من فبراير الجاري لدراسة هذا الأمر الخطير وبحث الإجراءات المصر تحتفل رسميا وشعبيا بإعادة إحياء مبنى دار الكتب "الكتبخانة"تي ستتخذ لمنع هذه الأعمال الأجرامية والتى تستهدف المسجد الأقصى والقدس إضافة إلى الإجراءات التى تم إتخاذها.