اعتبر رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم أن هدم المعالم الإسلامية بالجرافات الصهيونية في نطاق المسجد الأقصى المبارك "أمر غير مقبول ويعد خرقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية". ودعا بلخادم، لدى افتتاحه الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الثقافة العرب إلى "جرد الأملاك الثقافية العربية وتسجيلها كأولوية بالنسبة للعالم العربي على اعتبار أنها عملية جمع لعناصر الذاكرة التي لا يمكن تصور مستقبل دونها وذلك في عالم يتسم بالوحدوية والصراعات". وأضاف أن "الدول العربية هي المنوطة بمسؤولية الحفاظ على التراث العربي والإسلامي بمختلف أشكاله" مستنكراً عمليات النهب والسرقة التي شهدها متحف بغداد في العراق إضافة إلى ما تشهده مدينة القدس من "تهويد منظم". وأكد ضرورة حماية هذا التراث باعتباره "البرهان على التاريخ والماضي الذي يعد نتاجه التاريخي والحضاري والثقافي عبقريا وثريا لدى الأقدمين من شعوب المنطقة خاصة العربية ويجب نقله للأجيال المقبلة". من جانبه؛ أكد الأمين العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (اسيسكو) الدكتور عبد العزيز التويجري في كلمته أن المؤتمر يأتي استمراراً لترابط العمل المشترك بين المنظمتين العربية والإسلامية في مجال حماية الإرث الثقافي والتاريخي. وقال التويجري إن المؤتمر يهدف إلى مواجهة التحديات الحالية بما فيها حملات الإساءة للدين والحضارة العربية، مشيراً إلى استمرار إسرائيل في اعتداءاتها على التراث العربي. من جهته؛ أعلن المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (السكو) المونجي بوسنينة عن إدراج تظاهرة (القدس عاصمة الثقافة العربية 2009) في جدول أعمال الندوة الاستثنائية لوزراء الثقافة العرب، حيث ستقدم تقريراً حول اقتراحات البلدان العربية بخصوص الاحتفال بهذا الحدث ومشاركتهم فيه تطبيقاً لتوصيات الندوة ال 15 لوزراء الثقافة العرب في مسقط في العام 2006