قال عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائري إن ما ارتكبه الاحتلال الفرنسي من إبادة بحق الشعب الجزائري يتطلب الحرص على مطالبة فرنسا بضرورة الاعتذار عن جرائمها ومتابعتها من طرف المتضررين. وأكد بلخادم -في تصريحات له في افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي التاسع للثورة التحريرية- أن الاحتلال الفرنسي حاول إبادة الشعب الجزائري بدءا من طمس معالمه الشخصية بالاستحواذ على أرضه وصولا إلى محو كل ما يربطه بتاريخها إلى درجة أنه نفى تاريخ الجزائر. وكان توقيع السلطات الليبية والإيطالية على اتفاق يقضي بتسديد روما لطرابلس ما قيمته خمسة مليارات دولار كتعويض عن المرحلة الاستعمارية في سبتمبر الماضي قد جدد الأمل لدى الجزائريين بإمكانية أن تحذو باريس حذو روما، فتعتذر عن جرائمها في الجزائر إبان استعمارها لها على مدى 130 عاما. لكن باريس أكدت على لسان الناطق باسم الخارجية الفرنسية إيريك شوفاليي أن الاتفاق الموقع بين ليبيا وإيطاليا "لا يعتبر سابقة ولا مرجعا" في التعاطي مع القضايا الاستعمارية.