بدأ الأتراك الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد فى انتخابات بلدية حاسمة للمستقبل السياسى لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذى يواجه فضيحتى فساد وتنصت هاتفى. وسيختار أكثر من 52 مليون تركي رؤساء بلدياتهم ، ومنذ أسابيع يدور جدل سياسي حاد بين مؤيدي أردوغان الذين يرون فيه مهندس التنمية الاقتصادية المدهشة ، ومعارضيه الذين ينتقدون ميوله التسلطية. ولخص اليوم الأخير من الحملة الانتخابية التي اتسمت بالعنف والحدة، هذه الانقسامات السبت. فقد دعا اردوغان المتمسك بخطابه الهجومي والاستفزازي ، انصاره الى توجيه "صفعة قوية" لخصومه الذين وصفهم "بالجواسيس" و"الخونة" الذين يتآمرون عليه ، في الانتخابات البلدية التي ستكون نتيجتها حاسمة لمستقبله على رأس الدولة. وهو يستهدف تحديداً أنصار "فتح الله غولن" الذي يقيم في الولاياتالمتحدة والمتهم باختراق الدولة وخصوصا الشرطة والقضاء وباطلاق اتهامات بالفساد تطال حكومة اردوغان على الانترنت. وبلغت هذه الحرب بين الحليفين السابقين اوجها الخميس بعد تسريب تسجيل لمضمون اجتماع "سري للغاية" تحدث فيه اربعة مسؤولين كبار عن تدخل عسكري في سوريا في ذروة الحملة الانتخابية. وفي ختام حملته في اسطنبول التي يامل في ان يستعيدها من حزب العدالة والتنمية مع العاصمة انقرة، قال زعيم أكبر أحزاب المعارضة "حزب الشعب الجمهوري" كمال كيليتشدار اوغلو "لقد عرضوا الجمهورية للخطر، انهم يريدون التستر على الفساد ويريدون اخفاء السرقات التي اتهموا بها".