وجه الرئيس حسني مبارك خطابا جماهيريا إلى شعب مصر اليوم السبت دعا فيه إلي التوجه الى صناديق الاقتراع والمشاركة بايجابية في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية الذي سيجري بعد غد الإثنين و أكد الرئيس حسني مبارك اليوم السبت أن التعديلات الدستورية التى سيتم الاستفتاء عليها بعد الاثنين تمثل تطويرا غير مسبوق لبنيتنا الدستورية ويغير وجه الحياة السياسية والبرلمانية والحزبية على أرض مصر. وأشار الرئيس مبارك - فى كلمة ألقاها فى اللقاء الشعبي الذى عقد بمحافظة أسيوط - الى أن هذه هى المرة الأولى التى تناقش فيها مقترحات التعديل في حوار علني ممتد وصريح لم تشهده الحياة السياسية فى مصر من قبل منذ الدستور الأول ومرورا بدستور عام 1923 والدساتير اللاحقة قبل ثورة يوليو 1952 وبعدها. واوضح الرئيس مبارك أنه طالب بهذه التعديلات بإقتناع يتجاوب مع التطلعات المشروعة للشعب ويستشرف مستقبل أجيال تأتي من بعدنا لتحمل الأمانة والمسئولية وتضطلع بدورها فى خدمة الوطن. وأكد الرئيس مبارك أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية هو استفتاء على المستقبل وستحدد نتائجه مسيرتنا على الطريق خلال المرحلة المقبلة. وشدد الرئيس مبارك على أن التعديلات الدستورية وأحكام القانون اللاحق لمكافحة الارهاب انما تستهدف محاصرة عناصره وقواه والتصدى لشروره بقوة الدستور والقانون. وأوضح الرئيس مبارك أنه وجه لسياسيات وبرامج جديدة لتنمية الصعيد وجنوب الوادى تحقق نقلة نوعية فى مناخه الجاذب للاستثمار مشيرا فى الوقت نفسه الى أنه برغم ما تحقق للصعيد وأهله حتى الأن فإن الصعيد لا يزال فى حاجة الى الكثير. نص الخطاب كلمة الرئيس مبارك فى اللقاء الشعبي الذى عقد بمحافظة أسيوط ، 24مارس 2007 "الاخوة والاخوات والابناء .. أحييكم تحية من القلب ، ويسعدنى أن أتحدث اليكم من اسيوط ، من قلب الصعيد ووسط أبنائه، رمز صلابة شعب مصر واعتزازه بكرامته وكبريائه . تعلمون جميعا إعتزازى بالصعيد وأهله، وحرصى دائما على الالتقاء بكم والتواصل معكم .. كما تعلمون مدى سعادتى بزيارة محافظات الصعيد ، وبما حققته من إنجازات..نضيف لها كل يوم إنجازات جديدة. لم يعد الصعيد اليوم كما كان عليه فى الماضى .. فلقد أصبح فى قلب خطة التنمية على أرض مصر. برامج طموحة تمد الى الصعيد شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحى والاتصالات.. وتصل اليه بخدمات الصحة والتعليم والمواصلات والضمان الاجتماعى . مدارس وجامعات ومستشفيات ووحدات صحية .. طرق متطورة وكبارى ومطارات جديدة.. أراضى مجانية للاستثمار الصناعى .. مدن صناعية تتيح فرص العمل لابناء الصعيد، وتفتح أمامهم أبواب الرزق والعيش الكريم. الاخوة والاخوات أهل الصعيد.. لقد كانت إتاحة فرص العمل فى قلب برنامجى للانتخابات الرئاسية.. باعتبارها التحدى الرئيسى الذى نواجهه ، والهدف الاساسى الذى نسعى اليه.. ولقد حققنا خلال العامين الماضيين نتائج طيبة ومبشرة .. تضاعف ثقتنا فى قدرتنا على تحقيق المزيد. إننا إذ نمضى فى البناء على ماحققناه.. نتحرك على محورين متساويين فى الاهمية بالنسبة لمصر بوجه عام .. والصعيد بوجه خاص. نبذل أقصى الجهد - على المحور الاول - لمواصلة تحقيق معدلات مرتفعة للاستثمار والنمو والتشغيل .. تتيح المزيد من فرص العمل.. وترتقى بمستوى المعيشة.. على نحو يلمسه المواطن عاما بعد عام . ونسعى جاهدين- على المحور الثانى- لنحقق عدالة توزيع الزيادة فى الاستثمارات وفرص العمل.. بين محافظات مصر وعلى إتساع ارضها الطيبة. ولابد أن نعترف.. بأنه رغم ماتحقق للصعيد وأهله حتى الان.. فإن الصعيد لايزال فى حاجة الى الكثير .. على كلا المحورينوأقول لكم - من هنا فى أسيوط - أننى لن يهدأ لى بال .. حتى ينهض الصعيد .. وحتى يتحول الى منطقة جاذبة للاستثمار على أرض الوطن .. لن استريح ..حتى تتوجه الاستثمارات المصرية والعربية والاجنبية للمناطق الصناعية فى الصعيد ، مثلما نجحنا فى تحقيق ذلك بالعاشر من رمضان والسادس من أكتوبر .. وغيرهما من المدن الصناعية الجديدة . لقد وجهت لسياسات وبرامج جديدة لتنمية الصعيد وجنوب الوادى ، تحقق نقلة نوعية فى مناخه الجاذب للاستثمار .. وفى إدارة مناطقه الصناعية ..سياسات وبرامج طموحة سأتابع تنفيذها مع الحكومة خلال الفترة المقبلة .. تواصل تطوير البنية الاساسية الجاذبة للاستثمار فى قطاعات الطرق والنقل والمياه والكهرباء .. تستكمل خطوط الغاز حتى أسوان فى غضون سنتين ..وتضع منظومة متطورة لتدريب العمالة .. تؤهل أبناء الصعيد لاحتياجات سوق العمل . إننى اتى اليكم اليوم .. وقد انتهت الحكومة من حزمة الحوافز الجديدة التى وجهت اليها .. لجذب الاستثمارات لمحافظات الصعيد .. ولتشجيع الاستثمار فى المشروعات الصناعية الكبيرة كثيفة العمالة .. ومشروعات التصنيع الزراعى .. ومشروعات السياحة. ولقد طلبت من الحكومة الاعلان عن حزمة الحوافز الجديدة الاسبوع القادم .. بتمويل يصل الى مليار جنيه تم تخصيصها بالفعل .. لضمان اجتذاب استثمارات جديدة.. تتيح المزيد من فرص العمل للاهل فىالصعيد . لقد قطعت على نفسى عهدا منذ تحملى المسئولية ..بأن تنتهى الى غير رجعة اختلالات دامت عقودا طويلة ..بين تنمية الدلتا والصعيد ووعدت بأن يكون الصعيد فى قلب تنفيذ برنامجى للانتخابات الرئاسية . أقول لكم اليوم ..أن ما تحقق فى الصعيد من انجازات .. وما سوف نحققه - بعون الله وتوفيقه - هو وفاء بهذاالعهد وهذا الوعد . وأقول لكم من جديد ... ان الصعيد سيظل فى قلوبنا وصدارة اهتماماتنا وسوف تتواصل جهود التنمية على أرضه .. كركن اساسى فى مسيرة التنمية على أرض الوطن . إن مااتطلع اليه واحلم به للصعيد وأهله .. هو جزء من حلم اكبر ورؤية شاملة لمستقبل مصر وشعبها . رؤية تستشرف وطنا قويا آمنا ومجتمعا متطورا مستقرا تتوطد اركان ديمقراطيته واقتصاده وتماسكه عاما بعد عام . ولقد طرحت هذه الرؤية خلال الانتخابات الرئاسية فحازت ثقة الشعب وتأييده وصارت برنامجا لمسيرة عملنا الوطنى .. فى المرحلتين الراهنة والمقبلة. إننا ماضون فى هذه المسيرة بعزم وثقة .. يحدونا اقتناع راسخ بتلازم مسارات الاصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى واقتناع مماثل بتساوى هذه المسارات فى اهميتها واولوياتها . نمضى فى تحقيق هذه الرؤية لمستقبل الوطن باصلاحات تطور ديمقراطيتنا وتستكمل تحرير اقتصادنا .. وتراعى فى ذات الوقت الابعاد الاجتماعية للاصلاح والتنمية وانعكاساتها على الفئات محدودة الدخل . نبدأ هذا العام خطة جديدة للتنمية حتى عام 2012 هى الاكثر طموحا فى تاريخنا .. نمضى فى تنفيذها باقتصاد استرد عافيته ويتوالى تحسن مؤشراته .. تجاوز سنوات الركود .. واستعاد قدرته على جذب الاستثمار والنمو المتواصل واتاحة فرص العمل . كما نخطو هذا العام خطوة تاريخية تعزز ديمقراطيتنا بتعديلات دستورية ستطرح لاستفتاء الشعب هى الاوسع نطاقا عبر كفاحه من أجل الدستور .. خلال القرنين الماضيين. ما كان لنا ان نصل الى المرحلة الراهنة من مسيرتنا لولا مساندة الشعب لهذه الرؤية التى طرحتها للمستقبل .. ماكان لهذه الانجازات ان تتحقق للصعيد وعلى اتساع ارض الوطن دون مشاركة الشعب .. واقتناعه بهذا الحلم وبهذه الرؤية لمستقبل الابناء والاحفاد. إن هذا المستقبل لن تصنعه الاحلام والتمنيات وانما تحققه جهود وسواعد المصريين وستظل المشاركة الفاعلة لكل ابناء الشعب شرطا ضروريا ومتطلبا اساسيا كى نحول احلامنا الى حقائق ورؤيتنا لواقع ملموس على ارض الوطن لقد كان الاصلاح الدستورى فى قلب برنامجى للانتخابات الرئاسية.. وكانت معالم ما طرحته من لتعديلات الدستورية .. فى قلب رؤيتى لمستقبل الوطن .. استمدت من هذه الرؤية فلسفتها ومقاصدها ومنطلقاتها .. وتوخت تطوير ديمقراطيتنا وترسيخ سيادة الشعب . ظلت هذه التعديلات - طيلة عشرين شهرا - موضوعا لمناقشات مستفيضة داخل البرلمان وخارجه ، فى حوار وطنى دعوت اليه ورحبت به وشجعت على استمراره شارك فيه نواب الشعب والمفكرون والمثقفون والاحزاب والمجتمع المدنى والمهتمون بالشأن العام. كان هذا الحوار بين الرأى والرأى الاخر ظاهرة صحية .. تعكس الحيوية والاجواء الجديدة التى تشهدها حياتنا السياسية ، والمساحات الواسعة لحرية الرأى والتعبير والصحافة ، وماحققه مجتمعنا فى تعزيز ثقافة الديمقراطية وتطوير ممارساتها . ولقد تابعت هذا الحوار باهتمام بالغ .. تمعنت فى تقريرى مجلسى الشعب والشورى حول مناقشة معالم مقترحات التعديل ، واستمعت لافكار ومقترحات عديدة قبل ان اتقدم لنواب الشعب شهر ديسمبر الماضى بطلب تعديل (34) مادة من مواد الدستور .. ليشهد البرلمان بمجلسيه - مرة أخرى - مناقشات مستفيضة حولها ، وحوارا ديمقراطيا بين الاغلبية والمعارضة والمستقلين . لقد اعتمد البرلمان التعديلات الدستورية الاسبوع الماضى .. وستبقى الكلمة الاخيرة للشعب .. حين تطرح لاستفتائه . الاخوة المواطنون .. تمثل هذه التعديلات تطويرا غير مسبوق لبنيتنا الدستورية .. يغير وجه الحياة السياسية والبرلمانية والحزبية على أرض مصر .. ويفتح امامها ابوابا جديدة . فتلك هى المرة الاولى .. لطرح هذا النطاق الواسع من التعديلات الدستورية منذ عام 1980. وتلك هى المرة الاولى .. لمناقشة مقترحات التعديل فى حوار وطنى علنى ممتد وصريح .. لم تشهده حياتنا السياسية من قبل .. منذ دستور مصر الاول ومرورا بدستور عام 1923 ، والدساتير اللاحقة قبل الثورة وبعدها. لقد تقدمت بطلب هذه التعديلات وفق رؤية شاملة للمستقبل .. رؤية تتوخى المصالح العليا للوطن والشعب ..وليس المصالح الضيقة لنخبة او حزب او فئة . لقد طالبت بهذه التعديلات باقتناع يتجاوب مع التطلعات المشروعة للشعب ويستشرف مستقبل أجيال تأتى من بعدنا تحمل الامانة والمسئولية وتضطلع بدورها فى خدمة الوطن . طلبت هذه التعديلات بادراك يعى مسئوليتى كرئيس للجمهورية ، امام الشعب وامام التاريخ ..ويعى فى ذات الوقت واقع المجتمع المصرى ومعطياته خصوصياته .. وضرورة تحقيق التوازن الدقيق بين هذه النقلة النوعية فى حياتنا السياسية ، والحفاظ على استقرار الوطن وأمنه ..و تماسك مجتمعه ووحدة ابنائه. كنت مدركا ان قوة مصر فى وحدة شعبها .. واعيا لمحاولات مستمرة للوقيعة بين مسلمى الوطن واقباطه .. متحسبا مما تشهده دول عزيزة علينا من فتن الطائفية والانقسام .. فجاءت التعديلات الدستورية لترسخ مفهوم المواطنة وقيمها ومبادئها.. ولتؤكد المساواة الكاملة لكل المصريين فى الحقوق والواجبات .. فكلنا ابناء لهذا الوطن .. وكلنا سواء . علمت من دروس التاريخ .. وحياتنا السياسية قبل الثورة وبعدها ، ومن موروثنا الثقافى الممتد لقرون عديدة .. مخاطر خلط الدين بالسياسة والسياسة بالدين ..فجاءت التعديلات الدستورية لتعطى دفعة جديدة لانشطة الاحزاب ، باعتبارها عصب الحياة السياسية ومحركها ، ولتقطع الطريق فى ذات الوقت على المتاجرة بالدين ،وممارسة العمل السياسى خارج الشرعية، ومحاولات تضرب وحدة هذا الوطن بمسلميه وأقباطه .. جناحى الامة .. وشركاء ماضيه وحاضره ومستقبله كنت مقتنعا بأن الهدف الاسمى لاى إصلاح دستورى هو ترسيخ إرادة المصريين وتأكيد سيادة الشعب .. فجاءت التعديلات لتدعم دور نواب البرلمان بمجلسيه ، ولتعزز دور البرلمان فى مراقبة أعمال السلطة التنفيذية، وأداء رئيس الجمهورية والحكومة . رأيت أن المشاركة هى المتطلب الرئيسى لتفعيل حياتنا السياسية .. فتوخت التعديلات توسيع مشاركة الاحزاب فى الانتخابات التشريعية، وتسهيل التقدم بمرشحيها للانتخابات الرئاسية ، كما توخت تعزيز فرص مشاركة المرأة وتمثيلها بالبرلمان.. وتعزيزا مماثلا لمشاركة المحليات .. بتطوير مفهومها وتدعيم اللامركزية فى أدائها . كنت على يقين بأن الاستقرار هو ضمان استمرار مسيرتنا وعدم إنتكاسها.. بأن الارهاب هو الخطر الماثل والمحدق بهذه المسيرة .. فلقد تعرضنا للارهاب قبل غيرنا، وخضنا معا- منذ الثمانينات - معركة مع إرهاب اعمى .. لايزال يتربص بنا ويطل علينا بمخاطره بين الحين والحين .. يروع الآمنين .. ويستهدف مصر وأبناءها فى أرواحهم وارزاقهم. إننا نعيش فى منطقة صعبة.. تموج بأزمات متتالية وقضايا طال إنتظارها لحل عادل .. تغذى التطرف وتمنح الارهاب الحجج والذرائع .. وسوف تستمر مخاطر الارهاب وتتصاعد .. فى هذه المنطقة المضطربة .. وعالم غاب عنه الاستقرار. لقد توقفت كثيرا أمام مايتعلق من التعديلات الدستورية بهذه المخاطر .. وكانت أمامى خيارات وبدائل صعبة .. للموازنة بين حماية المجتمع واستقراره ومسيرته ومستقبله، وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم العامة .. التى تأتى هذه التعديلات لتوسيعها وتعزيزها . كنت على إقتناع أكيد .. بأن مصائر الاوطان والشعوب لاتترك فى مهب الريح .. وأن أمن مصر واستقرارها وأمان مواطنيها .. هو خط أحمر لم - ولن -أسمح لاحد بتجاوزه .. ولا أملك التفريط فى حمايته من مخاطر الارهاب وتهديداته.كنت مدركا لكل ذلك .. واعيا لدروس الماضى البعيد والقريب، فجاءت التعديلات الدستورية لتفتح الباب أمام تشريع يحاصر الارهاب .. يجهض مخططاته ويتصدى لعناصره دون الحاجة لتطبيق قانون الطوارىء .. تشريع يسترشد بما أخذت به دول العالم فى قوانين مماثلة لمكافحة الارهاب .. تحمى المجتمع من مخاطره، وتوفر فى ذات الوقت رقابة قضائية.. تحمى المواطنين وتدفع عنهم أى مساس غير مبرر بحقوقهم وحرياتهم . إن مسيرتنا ما كانت لتستمر خلال العقود الماضية ، لولا وقوف المجتمع يدا بيد فى المعركة مع الارهاب .. وما كنا لنكسب هذه المعركة ، لولا وقوفنا صفا واحدا فى مواجهة شروره ومخاطره. إننى على ثقة فى إستمرار هذه الوقفة والتمسك بها والحرص عليها .. وأؤكد من جانبى.. أن التعديلات الدستورية وأحكام القانون اللاحق لمكافحة الارهاب .. إنما تستهدف محاصرة عناصره وقواه ، والتصدى لشروره بقوة الدستور والقانون. الاخوة والاخوات والابناء .. لقد باتت الكلمة الاولى والاخيرة للشعب .. فى الاستفتاء المقبل على هذه التعديلات . أن هذا الاستفتاء هو استفتاء على المستقبل .. وسوف تحدد نتائجه مسيرتنا على الطريق اليه خلال المرحلة المقبلة . طريق نواصل فيه الاصلاح على كافة محاورة باقتناع لا رجعه فيه .. ونصون - ونحن سائرون عليه - أمن مصر واستقرارها وأمان مواطنيها. سنواصل هذه المسيرة .. لن نحيد عن هذا الطريق .. وسنمضى فى بناء مستقبل هذا الوطن وهذا الشعب .. بارادة صلبة وعزم لا يلين . احمل معكم راية هذه المسيرة .. مضطلعا بمسئوليتها وأمانتها .. احفظ عهد الله والوطن .. وأصون ثقة الشعب .. لا أتردد أو اتزعزع .. لا أفرط أبدا فى مصالح مصر أو سيادتها أو استقلال ارادتها .. لا أقبل ضغوطا أو املاءات أو مشروطيات .. لا أنجرف لما يقامر بمستقبل الوطن .. ولا أتوانى فى الدفاع عن عزته وكرامة أبنائه .. أمضى معكم موقنا أن الله معنا .. وأعلم أننا على الطريق الصحيح . حفظ الله الصعيد وأهل الصعيد .. وحفظ برعايته شعب مصر .. وبارك مسيرته .. و سدد خطاه أشكركم ،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته