استطاع العندليب ان يحفر اسمه بحروف من نور في السينما المصرية بستة عشر فيلما قدمها خلال رحلته الفنية ورصدت هذه الأعمال أجمل معاني الحب والرومانسية ومشوار حليم بدأ بفيلم 'لحن الوفاء' 'وأيامنا الحلوة' ثم 'ليالي الحب' وأيام وليالي وموعد غرام ودليلة والوسادة الخالية وبنات اليوم وفتي أحلامي وشارع الحب وحكاية حب ويوم من عمري والبنات والصيف والخطايا ومعبودة الجماهير واختتم رحلته في عالم السينما بفيلم 'أبي فوق الشجرة' وكان حليم حريصا من خلال أفلامه أن يكون كل منها متميزا وجديدا بحيث يضيف لرصيده عند الجمهور المصري والعربي ويستطيع من خلاله ان يقفز خطوة للأمام. عبقرية العندليب لم يكن عبد الحليم عبقرية صوت جميل بل عبقرية إحساس صادق.. وإذا طبقنا مقاييس الأصوات الجميلة فسوف يحتل عبدالحليم حافظ مكانا معقولا ولكنه لايصل إلي درجة الإعجاز الصوتي مثل أم كلثوم وعبدالوهاب ولكن إعجاز عبد الحليم الحقيقي كان في هذا الإحساس العميق الذي يتسلل الي قلوب الملايين ويشعر كل واحد منهم أن عبدالحليم يغني له وحده .