إتهمت تل أبيب طهران بأنها تزود مرتكبي المذابح بسوريا بالاسلحة ، حيث اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إيران بتمويل وتسليح عمليات القتل في سوريا لافتا إلى عمليات تهريب الأسلحة في ظل مطالبته بتكثيف الضغوط الدولية على إيران. وفي تقرير إنفردت به صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية كشفت فيه عن قيام مهربي أسلحة إسرائيليين بشحن قطع غيار طائرات عسكرية إلى إيران أي أن الاسلحة إسرائيلية والوجهة إيران! وأوضح التقرير أن السلطات اليونانية قامت بإعتراض هذه الشحنات العسكرية ومصادرتها ومن ثم أرسلتها إلى الولاياتالمتحدةالامريكية التي تعكف وزارة داخليتها على التحقيق في هذه الشحنات، إلا أن السلطات الامريكية لم تستطع حتى الان التوصل إلى الشركة التي شحنت الأسلحة سوى أنها مسجلة باسم مواطن بريطاني مقيم في مدينة "تيسالونيكي" اليونانية ولم يتمكنوا من العثور عليه هناك. يأتي ذلك في ظل استئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى الغربية بهدف التوصل إلى اتفاقية طويلة المدى معها حول برنامجها النووي، في حين تعلو الاصوات من إسرائيل التي تشكك في إلتزام إيران بالاتفاق متهمة إياها بسعيها لامتلاك سلاحا نوويا تحت ستار برنامجها النووي المدني وهو الامر الذي تنفيه طهران باستمرار. وتشير الصحيفة إلى أن الأسطول الجوي الإيراني المكون من 75 من طائرات "الفانتوم" و 19 من طائرات "توم كاتس" -والتي بيعت لإيران في زمن الشاه- بحاجة إلى صيانة وقطع غيار جديدة لا تستطيع إيران الحصول عليها من الولاياتالمتحدة بسبب خضوعها إلى عقوبات دولية. أما الجانب الاسرائيلي فلم ينشر في إعلامه سوى ملخص وجيز حول هذه الصفقات العسكرية الامر الذي يصفه البعض بأنه قد يكون خاضعا لرقابة عسكرية إسرائيلية صارمة. فيما يرى معلق الشئون العسكرية في صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية "اليكس فيشمان" أن معلومات تهريب الاسلحة ربما سربها المسئولون الامريكيون لتكون رسالة إلى إسرائيل بهدف تحذيرها من التدخل في المحادثات التي تجري مع إيران، فيما أشار "ريتشارد سيلفرشتاين" -وهو مدوّن- بأصابع الاتهام إلى اثنين تجار السلاح الاسرائيليين المعروفين والذين يعيشون في "بنيامينا-جفعات آدا" واللذان إشتبهت فيهما السلطات الإسرائيلية والامريكية أيضا بشأن انتهاك حظر الأسلحة المفروض على إيران في الماضي إلا أنه لم يوجه لهما أي إتهامات أو محاكمة، الامر الذي قد ينشير إلى التواطؤ مع المخابرات الإسرائيلية"، على حد قول "شتاين".