اتفاق عباس ومشعل على الحوار لتشكيل الحكومة وإنهاء الاشتباكات إعداد : أمينة جاد بالرغم من إخفاق الرئيس الفلسطينى محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس فى الاتفاق على حكومة وحدة وطنية أمس الأحد بعد محادثات استمرت أكثر من ثلاث ساعات فى العاصمة السورية دمشق ، إلا أن عباس ومشعل أكدا أن الاجتماع كان مُثمراً وأن المحادثات ستستمر وأن وقف إراقة الدماء بين الفلسطينيين يمثل أولوية لهما .. وأكد عباس أن الاتفاق كان بالدرجة الأولى على حُرمة الدم الفلسطينى تماماً ، وأيضاً استبعاد الاحتكاكات والاشتباكات الداخلية وكذلك عمليات التحريض .. وأشار إلى أن المحادثات بشأن تشكيل حكومة وحدة ستستكمل خلال أسبوعين . وكان صراع على السلطة بين حماس وحركة فتح التى يتزعمها عباس أدى إلى اندلاع أعمال عنف فى غزة والضفة الغربية بعد إنهيار محادثات تشكيل حكومة وحدة وطنية أواخر العام الماضى ودعوة عباس إلى إجراء انتخابات مبكرة فى محاولة منه أن يؤدى تشكيل حكومة وحدة وطنية إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على حكومة حماس ، والتى يعانى من آثارها الشعب الفلسطينى وذلك على الرغم من مقاومة حماس لبعض الشروط التى حاول فرضها عباس على الحكومة . وبالرغم من اعتقاد مسئولين بحماس أن مجرد حقيقة اجتماع عباس ومشعل تعتبر خطوة تاريخية وتثمل تعزيزاً لقضية الوحدة الفلسطينية ، إلا أن مسئولين آخرين بحماس قللوا من فرص التوصل لاتفاق كامل ، وأكدوا على أن الرجلين سيناقشان الشخصيات التى ستتولى وزارات الداخلية والمالية والخارجية فى حكومة الوحدة الوطنية ، وأكد عزت الرسق وهو مسئول بارز فى حماس أن الزعيمين أخفقا فى تجاوز الخلافات بشأن برنامج للحكومة الجديدة وأن الخلافات تركزت على مدى التزام حماس باتفاقية منظمة التحرير الفلسطينية السابقة مع إسرائيل وبمبادرة عربية فى عام 2000 عرضت على إسرائيل تطبيع العلاقات مقابل الانسحاب الكامل من الأراضى المحتلة فى عام 1967 .