اتهمت جورجيا روسيا باطلاق صاروخ موجه على أراضيها سقط قرب قرية تسيتلوبانى الواقعة على بعد 65 كيلومتراً غربى العاصمة تفليس لكن موسكو نفت ذلك تماما. وقال وزير داخلية جورجيا فانو ميرابيشفيلى إن طائرتين أقلعتا من روسيا وأطلقتا صاروخاً على أراضى بلاده وأن ذلك كان عملاً عدوانياً. واستدعت جورجيا في وقت لاحق السفير الروسى لوزارة الخارجية وسلمته مذكرة احتجاج على الحادث. وقال شوتا اوتياشفيلي رئيس ادارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية في وقت سابق ان الطائرتين الروسيتين أسقطتا قنبلة تزن 700 كيلوجرام. وتابع "لحسن الحظ أنها لم تنفجر. لو كانت انفجرت لحدثت كارثة" مضيفا أنه لم يصب أحد في الحادث. ومن جانبه أعلن سلاح الجو الروسى أن طائراته لم تقم بأي طلعات فوق المنطقة وأن تفليس لم تقدم أى دليل على صحة مزاعمها. فيما أكد بعض المسؤولين الروس أن جورجيا هي التى تقوم باستفزازات لإثارة صراع مع موسكو لكى تشتت الإنتباه عن إخفاقات حكومتها. وفي المكان الذي سقط فيه الصاروخ عمل خبراء مفرقعات باستخدام عربة تعمل بنظام التحكم عن بعد. ووقف عشرات من السكان المحليين من وراء متاريس أقامتها الشرطة يتابعون ما يحدث. وتقع قرية تسيتلوباني على بعد كيلومترات قليلة الى الجنوب من منطقة أوسيتيا الجنوبية الإنفصالية في جورجيا التي تعد سبباً للتوتر منذ فترة طويلة بين موسكو وتفليس. وتقدم روسيا دعماً معنوياً ومالياً للقيادات الإنفصالية هناك. واتهمت جورجيا روسيا في عام 2002 بإرسال مقاتلات لقصف منطقة نائية في شمال شرق جورجيا قرب الحدود مع روسيا. وتدهورت العلاقات بين روسيا وجورجيا بشدة العام الماضي عندما رحلت تفليس أربعة ضباط بالجيش الروسى متهمة إياهم بالتجسس. وردت موسكو باستدعاء سفيرها من جورجيا وقطعت الروابط الجوية والبحرية والبريدية مع تفليس. ورحلت روسيا أيضا الآلاف من الجورجيين قائلة إنهم مهاجرون بشكل غير مشروع. وحظرت روسيا أيضاً واردات النبيذ الجورجى والفاكهة والمياه المعدنية التي توفر عائدات كبيرة لجورجيا.