قتلت إسرائيل ناشطين فلسطينيين في الضفة الغربيةوغزة ليرتفع عدد القتلى إلى 34 خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ووكالة الغوث تنذر بكارثة اثرأغلاق إسرائيل نقاط العبور إلى قطاع غزة ومنع عبور المساعدات للسكان المحليين. وقال مسؤولون في حركة فتح ان القوات الاسرائيلية قتلت ناشطا من الجناح المسلح للحركة التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربيةالمحتلة ، كما قتلت ناشطا اخرا في غزة اليوم الجمعة كما افادت مصادر طبية وشهود ان فلسطينيا قتل واصيب اربعة اخرون الجمعة في غارة جوية جديدة شنها الجيش الاسرائيلي على شمال قطاع غزة ليرتفع بذلك عدد القتلى الى 34 خلال الأيام الثلاثة الأخيرة . واكد الشهود ان الطائرات المروحية الاسرائيلية تحلق بكثافة فوق اجواء مناطق شمال قطاع غزة وأكدت كتائب شهداء الاقصى مقتل عضو بها على أيدي القوات الاسرائيلية التي كانت تقوم بعملية في مخيم بلاطة قرب نابلس بالضفة. كان سبعة أشخاص على الأقل قد لقوا حتفهم الخميس في الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس ليرتفع عدد القتلى إلى 34 خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وفي رد فعلها على هذه الهجمات، اعلنت حماس قيامها باطلاق صواريخ على مدينة سيدروت الاسرائيلية الاربعاء، والتي لم ينتج عنها اصابات. وكانت الشرطة الاسرائيلية قد أعلنت عن سقوط خمس عشرة قذيفة صاروخية على بلدة سديروت جنوبي اسرائيل، قالت إنها أطلقت من قطاع غزة.وأصابت القذائف بعض المباني لكن لم ترد تقارير عن إصابات. وفى تطور اخر، أغلقت إسرائيل يوم الجمعة نقاط العبور إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة (حماس) ردا على هجمات صاروخية فلسطينية. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) إن إسرائيل تمنع حتى المساعدات الإنسانية من الوصول إلى القطاع. وذكرت اونروا أن إسرائيل لم تسمح لها بتوصيل شاحنات المساعدات الإنسانية كما اعتادت أن تفعل. وقال كريستوفر جانيس المتحدث باسم اونروا "غزة مغلقة تماما. هذا سيزيد الموقف الذي ينذر بكارثة ". وقال متحدث باسم بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة في بيان بهذا الشأن "إن الأمين العام منزعج من الأحداث الدموية في غزة". ودعا المتحدث إلى "وقف فوري للهجمات الصاروخية الفلسطينية وإطلاق النار من قبل القناصة الفلسطينيين، وأن تبذل إسرائيل أقصى درجات ضبط النفس". ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، توعد بمواصلة الحرب على من يطلقون الصواريخ على إسرائيل.وقال أولمرت أمام اجتماع أعمال في تل أبيب:"إن الحرب مستمرة في الجنوب، كل يوم، وكل ليلة." ولكن الأنباء تستبعد هجوما بريا وشيكا على قطاع غزة. ووصفت السلطة الفلسطينية التوغل الإسرائيلي في غزة بأنه صفعة لجهود بوش لتحقيق السلام في المنطقة واعلنت الحداد على القتلى.وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات للصحفيين برام الله "ما جرى مجزرة ضد الشعب الفلسطيني، وشعبنا لن يبقى صامتا على هذه المجازر".وأضاف الرئيس الفلسطيني "هذه المجازر لن تحقق السلام". و صرح أحد المسؤولين في السلطة الفلسطينية لصحيفة جروسليم بوست الخميس بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يفكر في الاستقالة من منصبه إذا استمرت إسرائيل في عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال المسؤول إن عباس ندد بشدة في عدد من الاتصالات الهاتفية أجراها مع زعماء عرب وأميركيين وأوروبيين ومسؤولين حكوميين بالهجمات الإسرائيلية ووصفها بأنها ضربة قوية لعملية السلام. وطبقا لما قاله المسؤول الفلسطيني فإن الغضب تملك عباس بصورة خاصة لأن إسرائيل صعدت من عملياتها العسكرية بعد وقت قصير من الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة. وأضاف أن التصعيد العسكري ينظر إليه على أنه نتيجة مباشرة لزيارة بوش لرام الله، مما يضع عباس في وضع محرج ويجعله وكأنه جزء من العدوان الذي تقوم به إسرائيل. وقال مسؤول فلسطيني آخر إن عباس يفكر في حل فريق التفاوض الفلسطيني كخطوة أولى نحو وقف محادثات السلام مع إسرائيل. من ناحية أخرى، اتهم نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس إسرائيل بالسعي لتخريب محادثات السلام في أعقاب مؤتمر أنابوليس للسلام. وقال إن "موقف الرئيس عباس إزاء العدوان العسكري لإسرائيل وقضية المستوطنات يتمثل في أن ذلك لن يلحق الضرر بعملية السلام وحسب بل سيدمرها، وإنه يتعين على إسرائيل وقف هجماتها العسكرية على الفور من أجل إنقاذ عملية السلام". كما حث أبو ردينة الولاياتالمتحدة بممارسة ضغط على إسرائيل لوقف هجماتها وخلق جو أفضل لاستئناف محادثات السلام. وعندما سئل عما إذا كانت السلطة الفلسطينية تفكر في وقف محادثات السلام مع إسرائيل أجاب، إن مثل هذا القرار لن يتخذه الفلسطينيون وحدهم بل يتعين على جميع الأطراف العربية اتخاذه. وكان عباس قد ترأس اجتماعا طارئا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله لبحث تصاعد أعمال العنف في الآونة الأخيرة وأثرها على عملية السلام. وقد أصدرت اللجنة عقب الاجتماع بيانا اتهمت فيه إسرائيل بتحويل الضفة الغربية وقطاع غزة إلى ساحات حرب دموية.