قصفت الطائرات الإسرائيلية بالصواريخ صباح الجمعة بلدة جباليا في شمال قطاع غزة ، الأمر الذي أدى الى اصابة اربعة فلسطينيين بجروح مختلفة ، في الوقت الذي ارتفع فيه القتلى الفلسطينيين الى 33 ثلثهم من الأطفال خلال يومين من الهجمات الاسرائيلية في الضفة الغربيةوغزة ، بحسب مصادر طبية . ومن بين أولئك الذين قتلوا يوم الخميس 11 ناشطا فلسطينيا على الاقل.وأُصيب عشرات آخرون بجروح في قطاع غزة واستمرت الانفجارات واطلاق النيران بعد حلول الليل. وقال مسعفون ان صاروخا اخر ضرب موقعا للشرطة يبعد حوالي 150 مترا من منزل اسماعيل هنية القيادي بحركة حماس مما اسفر عن مقتل مدني وأحد النشطاء.ولم يبد ان الهجوم كان يستهدف هنية الذي لم تلحق بمنزله اضرار. فى غضون ذلك، ذكرت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية ان الوزير عمر سليمان ابلغ وزارة الدفاع الاسرائيلية الجمعة بأنه الغى زيارة كان من المقرر ان يقوم بها الى اسرائيل فى الاسبوع المقبل بسبب القتال المتصاعد فى غزة. كما دعا صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الاطراف الفلسظينية الى ضرورة وحدة الصف وانهاء الانقلاب والاحتكام الى الشرعية الدولية، مؤكداً ان اسرائيل تسعى الى فصل قطاع غزة عن الضفة والتى بدونها لا يمكن ان يكون هناك دولة فلسطينية. وأعلن السفير محمد صبيح مساعد أمين عام جامعة الدول العربية ان الجامعة تجري اتصالات مكثفة مع اللجنة الرباعية الدولية وعدد من وزراء الخارجية لوقف المجازر الاسرائيلية ضد الفلسطينين بغزة. اسرائيل تتوعد بمحرقة من جانبه ، قال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي يوم الجمعة ان الفلسطينيين يجلبون الى انفسهم "محرقة" بتصعيد هجماتهم الصاروخية من قطاع غزة. وحذر فيلناي في حديث الى اذاعة الجيش الاسرائيلي من ان اسرائيل مستعدة لاستخدام كل الوسائل الضرورية لاجبار حماس على وقف اطلاق الصواريخ. واضاف ان "قادة حماس يعرفون ذلك لكنهم غير مسؤولين" معتبرا ان اسرائيل "لن تملك خيارا" الا القيام بعملية كبيرة من اجل وقف اطلاق الصواريخ. وتابع المسؤول الاسرائيلي ان "مثل هذا الهجوم سيكون مكلفا وصعبا" محملا حماس التي تسيطر على قطاع غزة مسؤولية التصعيد الحالي في اعمال العنف. وكان وزير الدفاع ايهود ابارك هدد الخميس بالقيام بهجوم بري واسع في مواجهة ارتفاع وتيرة اطلاق الصواريخ. وقال باراك خلال مشاورات مع مسؤولين عسكريين "يجب الاستعداد لتصعيد على الجبهة الجنوبية. ان عملية برية واسعة النطاق اصبحت واردة". وافاد بيان صادر عن مكتبه ان وزير الدفاع قام بالتحضيرات اللازمة على الصعيد الدبلوماسي من اجل عملية عسكرية اسرائيلية محتملة. وفي وقت سابق ، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في طوكيو حيث التقى بوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قبل زيارتها الى اسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة الاسبوع المقبل لحث خطى محادثات السلام "اننا في ذروة المعركة." وبدا ان أولمرت يلمح الى أن شن عملية برية كبرى في قطاع غزة ليس وشيكا، قائلا ان قتال اسرائيل مع النشطاء "عملية طويلة" وانه ليس هناك "صيغة سحرية" لوقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود. وفى ذات الوقت، قال فلسطينيون يعيشون في جنوب قطاع غزة ان القوات الاسرائيلية دخلت القطاع بعد حلول الظلام يوم الخميس فيما بدا انه قوة مغيرة صغيرة من منطقة معبر صوفا الحدودي مع اسرائيل. مظاهرات للتنديد بالعدوان وردا على العدوان الإسرائيلي ، اعلنت حركة حماس انها ستنظم تظاهرات في كافة مناطق قطاع غزة بعد ظهر الجمعة للتنديد بالغارات الجوية الاسرائيلية على غزة. قالت حماس فى بيان انها "تدعو لمسيرات جماهيرية عارمة بعد صلاة ظهر الجمعة مباشرة تنديدا بجرائم الاحتلال الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وعلى قطاع غزة". من جهة ثانية، تجمع الاف الفلسطينيين في محيط مستشفيي الشفاء في غزة و"كمال عدوان" في شمال القطاع للمشاركة في تشييع عدد من الفلسطينيين بينهم اربعة اطفال في جباليا والذين قتلوا في غارات جوية اسرائيلية مساء الخميس. وطالب البيان القادة العرب ب"التحرك الفوري لوقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطينى. وطالب المجتمع الدولي بموقف حازم وفوري من جريمة الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني". (رويترز-أف ب-أش أ)