تحرير و ترجمة : خالد مجد الدين محمد كشف أحدث تقرير لمنظمة " دول التعاون و التنمية OECD " حول الانفاق الصحى فى دول المجموعة الاربعة و ثلاثين ، ان 11 دولة اى ما يقرب من ثلث بلدان المنظمة قامت بخفض واضح فى موازنات الانفاق على الصحة و الدواء بين عامي 2009 و 2011 نتيجة ازمة الاقتصاد العالمية . وأوضح التقرير أن دول المجموعة و التى تعد الاغنى بين دول العالم ، قد تأثرت بشدة نتيجة الأزمة الاقتصادية مما دفع العديد من البلدان إلى إجراء إصلاحات هيكلية لنظمها الصحية ، و ترشيد نفقات الرعاية الصحية ، بحيث تباطأ النمو فى موازنات الصحة بشكل ملحوظ" في جميع دول منظمة التعاون الاقتصادي تقريبا منذ بداية الأزمة في عام 2008 و لم يتحقق نمو سوى بنسبة 0.2 في المائة . بينما سُجل تراجعا كبيرا بنسبة 11.1% فى اليونان التى تمر بازمة الديون ، وفي ايرلندا انخفض بنسبة 6.6% ، أيسلندا 3.8 في المائة، استونيا 3 في المائة، والبرتغال 2.2 في المائة والمملكة المتحدة 1.8 في المائة. في حين تباطأ النمو في الإنفاق بكندا 0.8 في المئة والولاياتالمتحدة 1.3 في المئة،وتبين أن بلدين فقط هما إسرائيل وكوريا الجنوبية اللتين شهدتا تسارعا في نمو الإنفاق على الرعاية الصحية، مقارنة مع العقد السابق لمنظمة . و أظهر التقرير أن تباطؤ النمو كان نتيجة وضع حكومات هذه الدول لقيود على الإنفاق الصحى وخفض أسعار الأدوية، والحد من الأجور في المستشفيات وتقليص الميزانيات المخصصة لبرامج الوقاية . وأشار التقرير أيضا لتزايد عبء الإنفاق على الشئون الصحية لمواطنى دول المجموعة ، حيث اصبح في المتوسط يتم دفع 20 %من الإنفاق على الرعاية الصحية مباشرة من قبل المرضى، بينما بلغت النسبة 10 % في هولندا وفرنسا صعودا إلى أكثر من 35 % في تشيلي، كوريا الجنوبية والمكسيك . و قد واصلت كل من سويسرا و النرويج و لكسمبورج تمركزهم الدائم فى صدارة قائمة الدول الاعلى انفاقا فى مجال الصحة و الدواء ، تليهم الولاياتالمتحدة ثم الدنمارك ثم هولندا و استراليا و كندا .