أعلن الاتحاد العام للأشغال في تونس فشل الحوار الوطني بسبب عدم التوصل لاتفاق بشأن اسم رئيس الوزراء الجديد. ونقلت وكالات الأنباء اليوم الثلاثاء,عن الأمين العام للاتحاد العام للأشغال في تونس حسين العباسي قوله, إنه لم يتم التوصل إلى توافق خلال محادثات أمس الإثنين,حيث لم يتضح بعد متي سيت استئناف المفاوضات. من جانبه, قال راشد الغنوشي - زعيم حركة "النهضة" الإسلامية التونسية الحاكمة - إنه بات واضحا أن سبب تعليق الحوار هو الفشل في تسمية رئيس الحكومة, مشيرا إلى أن حركته لم تر أي سبب لرفض ترشيح أحمد المستيري - وهو أحد مرشحى حزب النهضة - ولا سيما أنه الشخصية الأكثر استقلالية بين المرشحين. وعلى إثر ذلك تم تعليق المحادثات, فيما أرجعت مصادر أسباب فشل المحادثات إلى رفض الرئيس منصف المرزوقي ترشيح وزير الدفاع السابق عبدالكريم الزبيدي لرئاسة الحكومة. من جانبها , قالت المعارضة - التي أيدت ترشيح محمد الناصر البالغ من العمر تسعة وسبعون عاما - إنها اقترحت أسماء أخرى, لكن بلا جدوى. هذا ويهدف الحوار الوطني الذي بدأ في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضى إلى إخراج تونس من أزمة سياسية عميقة وذلك منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في الخامس والعشرين من يوليو الماضي في جريمة نسبت إلى الإسلاميين المتطرفين. وكانت الحكومة التي يقودها الإسلاميون قد وافقت على التنحي في وقت لاحق من هذا الشهر لإفساح المجال أمام إدارة مؤقتة لحين إجراء انتخابات كوسيلة لإنهاء أزمة مستمرة منذ أشهر في تونس والتي بدأت فيها انتفاضات الربيع العربي في العام 2011.