أطلقت السلطات العسكرية فى ميانمار سراح 46 شخصا ممن تم إعتقالهم خلال الإحتجاجات المناهضة لنظام الحكم العسكرى فى شهر سبتمبر الماضى. يذكر أن غالبية من تم إطلاق سراحهم أعضاء فى حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" المعارض ،الذى تتزعمه أونج سان سوتشى ، التى تتعرض لإقامة جبرية لمدة أكثر من 11 عاما بين الأعوام السبعة عشرة الماضية. ويأتي إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين قبل يوم واحد من زيارة مقررة لمبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ميانمار إبراهيم جمباري لمواصلة جهوده الرامية إلى تسوية الأزمة الراهنة في ميانمار. وكانت ميانمار شهدت أزمة بدأت بمظاهرات محدودة في شهر أغسطس الماضي ضد إرتفاع مفاجىء في أسعار الوقود ، غير أنها مالبثت أن تحولت إلى إنتفاضة جماهيرية قادها الرهبان البوذيون. وتخللت الإحتجاجات الأخيرة إشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب أسفرت عن مقتل نحو 13 شخصا -حسب التقارير الرسمية- فضلا عن قيام قوات مكافحة الشغب بإعتقال المئات من الرهبان والمتظاهرين .. ويذكر أن الجيش يحكم ميانمار منذ عام 1962 ، بينما جاءت الحكومة العسكرية الحالية إلى السلطة في عام 1988 ، عقب سحقها أكبر الحركات المؤيدة للديمقراطية فى البلاد. وعلى جانب آخرصرح شارى فيلاروسا القائم بالأعمال الأمريكية فى ميانمار -الجمعة- أن وزارة الخارجية بميانمار طلبت من منسق الأممالمتحدة تشارلز بيترى الرحيل من البلاد. وذكر فيلاروسا أن النظام العسكرى الحاكم فى ميانمار أخبر بيترى أنه "لم يعد مرغوبا فيه بالبلاد". ولم يرد أى رد فورى من قبل الأممالمتحدة على هذه الأنباء التى تأتى متزامنة مع عودة مبعوث الأممالمتحدة الخاص لميانمار إبراهيم جمبارى إلى البلاد ، وذلك لإستكمال مهمته الخاصة بإحلال الديمقراطية فى هذا البلد الذى يخضع لحكم السلطة العسكرية.