عاشت أسواق المال العربية الثلاثاء جلسة هادئة، تحركت خلالها جميع المؤشرات الخليجية صعوداً بشكل متوسط، وخاصة في السعودية والكويت والإمارات، كما استرد مؤشر CASE 30 في مصر بعض خسائره، وذلك بعد وصول الأسهم إلى مستويات سعرية جيدة بعد عمليات التصحيح وجني الأرباح الأخيرة. ففي السعودية نجح المؤشر بإضافة 27 نقطة إلى رصيده، توازي 0.37 في المائة من قيمته، وأنهى الجلسة عند 7534 نقطة، مع تراجع التداولات نحو سبعة مليارات ريال مقابل 150 مليون سهم تم تبادلها من خلال 204 آلاف صفقة، تركزت على أسهم "القصيم الزراعية" و"المملكة" و"ولاء للتأمين" و"سند." وتراجعت مؤشرات "الأسمنت" و"الخدمات" و"الزراعة" وسط تقدم سائر المؤشرات القطاعية، وفي مقدمتها "الكهرباء" و"الاتصالات" و"الصناعة." سعرياً، قادت أسهم "ولاء للتأمين" و"سند" و"المتطورة" قائمة المكاسب، فيما عانت أسهم "الشرقية الزراعية" و"الدريس" و"الإحساء للتنمية" أكبر الخسائر، فيما راوح سهم "المملكة" مكانه عند 10.75 دون تغييرات سعرية. حقق مؤشر بورصة الكويت تقدماً متوسطاً الثلاثاء، فكسب 23 نقطة مع نهاية التداولات توازي 0.18 في المائة من قيمته، صاعداً نحو 12550 نقطة للمرة الأولى في تاريخه، بينما أغلق المؤشر "الوزني" على ارتفاع حوالي 3.27 نقطة، عند 738 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 311 مليون سهم، بقيمة تجاوزت 142 مليون دينار، موزعة على 9590 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "الشركة الدولية للمشروعات الاستثمارية" و"عقارات الكويت" و"العربية العقارية" قطاعياً، ارتفعت مؤشرات خمسة قطاعات من أصل ثمانية، بقيادة "الشركات غير الكويتية" و"البنوك" و"الصناعة،" بموازاة تراجع "الاستثمار" و"الأغذية." وعلى المستوى السعري، حقق سهم شركة "جيزان" أعلى مستوى بين الأسهم المرتفعة، أمام "صافتك" و"العربية العقارية،" فيما وقعت أسهم "نابيسكو" و"صفوان" و"المدينة" على التوالي ضحية أكبر الخسائر السعرية. وفي أبرز إعلانات السوق قالت شركة "الأبراج" القابضة التي طلبت قبل يومين تعليق تداول سهمها أنها تبحث حالياً مع الحكومة السنغالية في ثلاثة عقود قيمتها 1.3 مليار دولار أمريكي. وفي دبي، سار المؤشر نحو استرداد لعض خسائره بعدما انتعشت عمليات الشراء مع بلوغ الأسعار مستويات متدنية، فقفز المؤشر 46 نقطة توازي 1.1 في المائة مسجلا 4273 نقطة، وذلك بفضل نجاح "إعمار" في تحقيق بعض المكاسب مع نشاط المضاربين، ليعود هذا السهم ويشد المؤشر صعوداً كما دفعه نزولاً. وباستثناء سهم "الاسكندينافية للتأمين" الذي سجل تراجعاً بختام التداولات، نجحت سائر الأسهم في السوق بتحقيق تقدم متفاوت، وتصدرت الموجة أسهم "غلوبل" و"دبي الإسلامية للتأمين" و"الخليجية للاستثمارات العامة." وتركزت التداولات على أسهم "إعمار" و"سوق دبي المالي" و"العربية للطيران" في حين بلغ إجمالي قيمة التداولات 673 مليون درهم مقابل 215 مليون سهم. أما في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، فقد استعاد مؤشر أبو ظبي الكثير من خسائر الجلسة الماضية، وأقفل كاسباً 50 نقطة، توازي 1.47 في المائة من قيمته، لينهي التداولات عند 3480 نقطة، بعد تبادل 153 مليون سهم مقابل 639 مليون درهم. واقتصرت الخسائر على أسهم "الإمارات لتعليم قيادة السيارات" و"اتصالات - قطر" و"الوطنية للتكافل،" فيما قادت موجة الصعود أسهم "الدار العقارية" و"دانةغاز" و"الواحة للتأجير على التوالي، إلى جانب سائر الأسهم القيادية التي تعرضت للتراجع الاثنين. ولم يشذ مؤشر الدوحة عن سائر المؤشرات الخليجية، وأقفل بدوره صاعداً قرابة 24 نقطة، تمثل 0.31 في المائة من قيمته، ليغلق عند 7618 نقطة، مع تداول 174 مليون ريال مقابل 5.4 ملايين سهم، وتصدر "الريان" قائمة نشاط الشركات كماً وقيمة، أمام "الرعاية" و"الفحص الفني." وفي البحرين، مال المؤشر نحو الارتفاع دون تقدم ملحوظ، إذ أقفل على 2570 نقطة بزيادة 0.87 نقطة توازي 0.03 في المائة، وواكبتها في هذه النتائج سوق مسقط التي أقفلت على 6426 نقطة، صاعدة 2.7 نقطة تمثل 0.04 في المائة من قيمة المؤشر. وفي مصر، ارتد مؤشر CASE 30 صعوداً، فأقفل على 8244 نقطة بزيادة 1.02 في المائة، بينما أقفل المؤشر التونسي على 2448 نقطة، صاعدا 0.46 في المائة، كما أقفل مؤشر "القدس" الفلسطيني على 479 نقطة، بتراجع 0.71 في المائة وسط إقفال بورصة عمان بسبب العمليات الانتخابية في الأردن.