علنت المملكة العربية السعودية رفضها اختزال الأزمة السورية في استخدام الأسلحة الكيماوية، داعية في نفس الوقت إلى ضرورة تعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية لتمكينها من مواجهة هجمات النظام السوري. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتورعبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان له عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، عقدت يوم الإثنين برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في قصر السلام بجدة، إن "مجلس الوزراء اطلع على تقرير عن المباحثات والمشاورات والاتصالات حول مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم، ومنها آخر تطورات الوضع على الساحة السورية والمواقف والمبادرات الدولية بشأنها". وأضاف خوجه أن "مجلس الوزراء شدد على ما عبر عنه مجلس جامعة الدول العربية من التأكيد على عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية", مجددا "الدعوة للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لوقف القتال في سورية فورا وتعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية لتمكينها من مواجهة هجمات النظام الذي يصب تعنته في صالح الحركات المتطرفة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي". كما دعا مجلس الوزراء السعودي المجتمع الدولي "تقديم الحماية للشعب السوري ومساعدته ليتمكن من الدفاع عن نفسه، وصولا إلى نظام عادل في سورية يحترم حقوق الشعب السوري ويحافظ على وحدة سورية واستقرارها". ونوه مجلس الوزراء ب "البيان الصادر عن الدورة الثامنة والعشرين بعد المائة للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي وما تضمنه من مواقف ثابتة لدول المجلس تجاه عدد من الأحداث على الساحة الدولية، وما عبر عنه على مستوى مستجدات العمل الخليجي المشترك وما حققته دول المجلس من إنجازات".