اعتبر مجلس الوزراء السعودي الاثنين أن تعنت النظام السوري يصب في صالح المتطرفين، وطالب بتعزيز الدعم للمعارضة وبعدم اختزال الأزمة في جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز جدد الدعوة للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لوقف القتال فورا وتعزيز الدعم الدولي للمعارضة لتمكينها من مواجهة هجمات النظام الذي يصب تعنته في صالح الحركات المتطرفة. وفي هذا السياق، أكدت دراسة أجراها المعهد البريطاني للدفاع "آي.اتش.اس جينز" أن الجهاديين والإسلاميين المتشددين يشكلون تقريبا نصف عديد قوات المعارضة السورية البالغ حوالي مئة ألف مقاتل. وأضافت أن حوالي عشرة ألاف من هؤلاء هم جهاديون يقاتلون تحت الوية جماعات مرتبطة بالقاعدة، في حين أن 30 ألفا إلى 35 ألفا آخرين هم إسلاميون يقاتلون في إطار مجموعات مسلحة متشددة. كما استعرض مجلس الوزراء السعودي آخر تطورات الوضع على الساحة السورية والمواقف والمبادرات الدولية بشأنها، وشدد على تأكيد عدم اختزال الأزمة في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية. ولم تتخذ السعودية موقفا حيال المبادرة الروسية للأسلحة الكيميائية السورية والتي أسفرت عن اتفاق بين موسكو وواشنطن في جنيف قبل يومين.