أعد المجلس التصديرى للصناعات التعدينية مذكرة عاجلة لتقديمها لوزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور تتناول معوقات تنفيذ مشروع الصودا بشمال سيناء، ومشاكل الملاحات بمحافظة مطروح، بجانب وجهة نظر المجلس حول برنامج مساندة الصادرات الجديد والمقترح تطبيقه أول أكتوبر المقبل، مع عرض نتائج جهود المجلس والمبادرات التي اتخذها لتنمية قطاع الثروة التعدينية وأيضا خطته المستقبلية. وقال حمدى زاهر رئيس المجلس،فى بيان صحفى، يوم الجمعة، ضم عرضا لما تم مناقشته خلال الاجتماع الأخير للمجلس، إنه "يجري الترتيب لعقد اجتماع مع الوزير لدراسة ملف أسعار المحاجر حتي تتواءم مع الظروف الراهنة التى تمر بها مصر والمساعدة فى تنمية القطاع بما يسهم في التوسع فى إقامة الصناعات التعدينية المعتمدة على الخامات المحجرية. وبالنسبة لإنجازات المجلس، أشار زاهر إلي أن المجلس منذ إنشائه فى سبتمبر 2012، وقع مجموعة من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون التي ساعدت على حل كثير من مشاكل الصادرات مثل تيسير تعامل صناعات الذهب والرخام والجرانيت مع قطاع الجمارك، بجانب إثارة مشكلة عدم ترفيق طريقي الشيخ فضل وجبل الجلالة التابعين لمحافظتي السويس والبحر الأحمر. وأضاف أن "المجلس وقع بروتوكول تعاون مع أكاديمية البحث العلمى والهيئة العامة للثروة المعدنية ومعهد بحوث الفلزات لدراسة زيادة القيمة المضافة لخمس خامات تعدينية، وهى إنتاج السيليكون ميتال من خام الكوارتز، ورفع جودة خام الفوسفات، وخام الكاولين بمنطقة جنوبسيناء، وإنتاج أوكسيد التيتانيوم من خام الالمينيت من خلال التوصل لتكنولوجيا حديثة موفرة للطاقة، ومعالجة الملح المتواجد في بعض أنواع الرخام المصرى. وقال زاهر إن "المجلس وقع أيضا بروتوكول تعاون مع هيئة المواد النووية لدراسة زيادة القيمة المضافة بعض الخامات التي تشرف عليها الهيئة مثل الرمال السوداء والخامات الأرضية النادرة، كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع شركة النصر للاستيراد والتصدير للاستفادة من خبراتها في الأسواق الأفريقية وما تملكه من لوجستيات تتمثل في مكاتب وفروع ومخازن هناك لزيادة صادرات الصناعات التعدينية لهذه الأسواق. وأوضح أن المجلس مثل مصر في العديد من المحافل والمؤتمرات الدولية أهمها أكبر مؤتمر عالمي للاستثمار بقطاع التعدين يقام سنويا بمدينة تورنتو الكندية، بجانب منتدى تكنولوجيا الصناعات التعدينية بأفريقيا والذي أقيم بالعاصمة اليابانية طوكيو، مطالبا بتمثيل مصر أكثر فى المؤتمرات المستقبلية حيث تشارك العديد من الدول الأفريقية بوفود ضخمة، كما أن الشركات اليابانية تضخ استثمارات ضخمة بهذه الدول، مشيرا إلي أن الجانب اليابانى مهتم بالاستثمار فى قطاع الصناعات التعدينية بمصر، لكن للأسف لا توجد آليه واضحة أمام المستثمر الأجنبى أو المحلى لاستغلال الخامات التعدينية المنجمية. ومن جانبه، كشف سيد أباظة نائب رئيس غرفة مواد البناء ورئيس شعبة المحاجر، خلال الاجتماع، عن إطلاق اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية مبادرة جديدة لتنشيط قطاع المحاجر من خلال إعادة النظر في قيمة إيجارات المحاجر التابعة للمحافظات المختلفة فى الفترة المقبلة. وبالنسبة لملف زيادة القيمة المضافة لخام الملح, أكد الدكتور عبد اللطيف الكردى عضو المجلس التصديرى ورئيس شركة "أميسال" التابعة لقطاع الأعمال العام والمالكة لمشروع (الصودا آش)، أن المشروع متعثر حتى الآن، ولا أمل لخروجه إلى النور فى الفترة المقبلة بالرغم من الاحتياج الشديد لهذه الخامة التي تعد أساس صناعة الزجاج والعديد من الصناعات الغذائية والصناعية الأخري، حيث تستورد مصر نحو 400 ألف طن من الصودا آش، وبالتالي فإن إنتاجها محليا سيوفر عملة صعبة تحتاجها مصر. وحول مشكلة عدم تحديد حصة من الغاز للمشروع، قال الدكتور خالد الغزالى حرب، عضو المجلس التصديرى، إنه "يجب إيجاد آلية لتوفير كمية الغاز المطلوبة للمصنع، ولكن يجب التأكد من أن دراسة الجدوي الاقتصادية للمشروع تسمح بشراء الغاز بالسعر العالمي. وحول برنامج مساندة الصادرات الجديد، قال ياسر راشد، وكيل أول المجلس التصديرى للصناعات التعدينية، إنه "كان يجب عرضها على المجلس لإبداء رأيه خاصة أن المجلس هو المنوط به زيادة الصادرات المعتمدة على الصناعات التعدينية".