عقد المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية حلقة نقاشية اليوم الأربعاء حول مستقبل جماعة الاخوان المسلمين فى دول الإقليم بعد سقوط الجماعة فى مصر . وقال الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس المركز إن جماعة الإخوان كانت جزءا من التوتر السياسي على مدى العقود الماضية التي شهدت إلتباسا بين العمل المدني والديني , مشيرا إلى ضرورة تطوير الجماعة داخليا كشرط أساسي لعودتها إلى المجتمع مرة أخرى . من جانبه , اعتبر الدكتور صفى الدين خربوش رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الإقصاء التام لجماعة الإخوان غير وارد , مشيرا الى ان أعضاء الجماعة كان أداؤهم جيدا وهم فى المعارضة على حد وصفه - بينما لم يكن على نفس المستوى وهم فى السلطة , حيث دخلت الجماعة في إشكاليات داخلية ومع القوى السياسية ومع الدولة . وفي ذات السياق, قال هشام جعفر رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مدى" إن قوة جماعة الاخوان خلال الفترة المقبلة ستعتمد على مدى تماسكها داخليا , مضيفا "أن تاريخ الجماعة يؤكد أنها تتماسك فى ظل الأزمات" . من جانبها , أكدت الدكتورة أمل حمادة مدرس العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن مستقبل جماعة الاخوان ستحدده الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي ستشهدها مصر والبلاد التي تتواجد بها الجماعة خلال الفترة المقبلة , مستبعدة فكرة الإقصاء الكامل للجماعة من المشهد السياسي . على صعيد متصل , اعتبر أحمد بان مدير وحدة الحركات السياسية بمركز النيل للأبحاث أن جماعة الإخوان جزء من المشروع الأمريكى فى منطقة الربيع العربى , موضحا أن الولاياتالمتحدة قررت التعامل مع الإخوان بإعتبارهم أكثر التيارات إعتدالا ضمن ما أسماه بالمارد الاسلامى والتيارات الجهادية .