اكد استاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الازهر الدكتور سعد الدين الهلالى ان كل عضو من الاعضاء المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين والذين سبق لهم اعطاء البيعة للمرشد يمكن ان يتحلل منها لان الطاعة فى الاسلام لاتوجب الا فى المعروف وليست سمع وطاعة مطلقة كما يدعون وكما قال النبى الكريم (ص ) لاطاعة لمخلوق فى معصية الخالق " واكد ان لا المرشد ولا اى شيخ او امام سيحمل الوزر عن الشخص الذى بايعه يوم القيامة اذا أخطا لان طبقا للاية الكريمة فى سورة الاسراء" وكل انسان الزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا " اقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا " واكد ان نقض البيعة جائز لكل مسلم اذا وجد ان مايطلبه المبايع له لايتناسب مع كتاب الله وسنة رسوله كما كانت سابقة حل الرئيس السابق من البيعة للجماعة بكلمة المرشد العام له بذلك وعلى الهواء فى تصوير تليفزيونى يؤكد جواز الحل من البيعة سواء من المرشد او من الشخص الذى اعطى البيعة نفسه واضاف الدكتور سعد الدين الهلالى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان جماعة الاخوان ترتكز فى المطالبة لبيعة اعضائها للمرشد العام بهذه الصيغة على حديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذى يقول فيه "من مات وليس فى رقبته بيعة مات ميتة الجاهلية " واكد ان الحديث يشير الى جماعة المسلمين عامة وضرورة تولى اولى الامر المسؤولية بعد مبايعاتهم وليست جماعات متفرقة لكل منهم امامه واكد انه تصرف يشبه البيعة للامام عند اصحاب المذهب الشيعى ولكنهم يحدودونه بالائمة الاثنى عشر الخاصة بهم من الناحية التاريخية امام جماعة الاخوان فتعتمد على اختيار الامام او المرشد كل فترة بشكل متجدد واشار الى ان السلفيين يقرون العهد للامام وهو اقوى من البيعة والجميع ترتكز على السمع والطاعة واكد استاذ الفقه المقارن ان الامام فى صلاة الجماعة بالمسجد اذا اخطأ فى التلاوة او عدد الركعات سهوا فعلى المؤمم الا يتبعه ويقوم باتمام الصلاة بركعاتها المظبوطة كما يمكن للمؤمم فى الصلاة الا يؤمن على دعاء يحتوى على اللعنات على مسلم او الدعاء عليه اذا قام بترديده الامام ووجد فيه المصلى خروجا على التقاليد والشرعية الاسلامية واكد ان الدعوة لهدم كيان الدولة بالهجوم على مؤسساتها واتلافها هو خروج صريح على الاسلام وتعاليم المولى عز وجل الذى قال فى كتابه العزيز بسورة المائدة " وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب " واوضح ان الطاعة لاولى الامر القادرين على فرض السلام الاجتماعى والامن والامان هى الاولى خاصة ان اكثر مايصبو اليه المواطن فى اى دولى هو امنه فى نفسه وماله وعرضه وعندما سالوا عبد الله ابن عمر رضى الله عنه عن من سيتبع فى المواجهة بين الامام على كرم الله ومعاوية ابن ابى سفيان اقر انه مع من يغلب وتمنى ان يكون الجمعة الحالية هى يوم اظهار الحق والمصالحة الوطنية وتغليب مصلحة مصر وابنائها عنى كل مكاسب جماعية او افئوية محدودة