توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى تطوير نوع خاص من أشعة الرنين المغناطيسي قد تساعد الأطباء يوما ما على التنبؤ بالأطفال المعرضين لخطر الإصابة بمرض التوحد في سنوات طفولتهم. وأوضح الباحثون أن أشعة المسح الضوئي, تعرف بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي, وتعد بمثابة نظرة خاطفة عن كيفية عمل مناطق المخ المختلفة معا, إضافة إلى بعض المناطق المرتبطة بمخاطر الإصابة بمرض التوحد. وقد استطاعت تقنية تصوير الأعصاب المطورة بالتنبؤ بدقة في 9 أطفال من بين 11 طفلا تضاعف مخاطر إصابتهم بالتوحد, خاصة الذين أظهروا فيما بعد علامات سلوكية للتوحد. وقال الباحث "روبرت إيمرسون", أستاذ الأمراض العصبية جامعة "نورث" الأمريكية, لقد استخدمنا المعلومات المستخلصة من تقنية تصوير المخ ووظائفه على مدار 6 أشهر, فضلا عن تسجيل المعلومات السريرية على مدار 24 شهرا, لمعرفة ما إذا كنا نستطيع تحديد الأطفال المعرضين لتطوير خطر التوحد .. مضيفا "يحدونا الأمل في أن تستخدم أداة التنبؤ هذه يوما لتحديد الأطفال الذين هم بحاجة إلى التدخل المبكر". ويقول الدكتور "ون برويت", وهو أستاذ مشارك في الطب النفسي والأشعة والعلوم النفسية والمخ في كلية الطب جامعة "واشنطن" "إن ما توصلنا إليه مثير, إلا أننا بحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث للوقوف على فعالية هذه النتائج".