اقترب الجيش السوري وحلفاءه من السيطرة بشكل كامل على منطقة "القابون" التي تسيطر عليها قوات المعارضة على أطراف العاصمة عقب غارات جوية وقصف مدفعي مستمر منذ أكثر من شهرين، وفق ما أعلن مقاتلون من المعارضة ووسائل الإعلام الرسمية اليوم / الاحد. ولكنهم أوضحوا أنهم مازالوا يسيطرون على جيب صغير داخل الحي الذي يقع في الطرف الشمالي الشرقي لدمشق، والذي تحول في معظمه إلى أنقاض بعد مئات من الغارات الجوية والصاروخية على مدى 80 يومًا تقريبًا. وكان الجيش قد استأنف قصفه العنيف للحي يوم الأربعاء بعد إنذار ليوم واحد وجهه للمعارضة المسلحة، للاستسلام والموافقة على الرحيل إلى مناطق تسيطر عليها في شمال سوريا. وأوضح عبد الله القابوني، من المجلس المحلي للمنطقة،إن النظام السوري هدد بتدمير ما تبقى في "القابون"، ولن يقبل أي شيء سوى حل عسكري. وقد تم إجلاء مئات من مقاتلي المعارضة وأسرهم الأسبوع الماضي من منطقة "برزة" المجاورة، بعد أن قرر مقاتلو المعارضة هناك إلقاء أسلحتهم والرحيل إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، وكان من بينهم مقاتلون من "القابون". وتمثل خسارة "القابون" بعد "برزة" ضربة قوية أخرى لقوات المعارضة التي تقاتل من أجل الحفاظ على موطيء قدم لها بالعاصمة، بينما تواجه القوات الحكومية المدعومة بقوة جوية روسية وفصائل تدعمها إيران.