يؤكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكى على أنه لا شرعية لنظام أراقة دماء المصريين ويسعى إلى البقاء في السلطة على أجساد أبناء هذا الوطن، واحراقه بنيران الحرب الاهلية ، ويدعو الحزب الشعب المصري إلى استمرار بقائه في الميادين من اجل الدفاع عن ثورته وحمايتها، واسقاط دولة الاستبداد، وبناء سلطة بديلة بإرادة شعبية قادرة على تحقيق مطالب الشعب في الحرية والعدالة الاجتماعية. وأضاف في بيانه بعد ثلاثة أيام من المظاهرات المليونية في جميع محافظات مصر تطالب ب" إسقاط النظام" ورحيل الرئيس مرسي الذى خرج علينا بخطاب لا يواكب الأحداث واللحظة السياسية الراهنة ، ويستنكر مطلب الشعب المصري في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، وينكر وجود الملايين في جميع ميادين مصر ويراها مجرد مظاهرات محددودة للمعارضة ، والتى وصفها بشكل واضح بأنها معارضة غير شريفة وترغب في الأنقلاب على الشرعية وبعناد شديد يحاول أن يلتف على مطلب شعب مصر برحيل"مرسي"عن السلطة ، ويطرح مبادرة جزئية تجاوزتها اللحظة السياسية الراهنة وأدعى انها مقدمة من بعض الأحزاب تتعلق بتعديلات جزئية للدستور وإجراء انتخابات برلمانية و لجنة عليا للمصالحة الوطنية ،وأغفل تماما أن ما يطرحه الأن هو ما أخل به منذ توليه الحكم عندما تعمد هو وجماعته وأنصاره اقصاء القوى السياسية من عملية أعداد الدستور، والهجوم على المعارضة والتحريض ضدها ، وتحميلها فشل نظامه في تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. بينما مرسي هو من أبقى على النظام السابق داخل مؤسسات الدولة ، ولم يطبق العدالة الانتقالية على رموز هذا النظام ، يأتى اليوم ويتحدث عن مؤامرة لرموز النظام السابق، ويتعمد تشوية المتظاهرين ، واتهامهم بانهم ينفذوا هذه المؤامرة ، في محاولة منه لحشد وتعبئة أنصاره ضد المتظاهرين وجر البلاد لحرب أهلية ، ففي الوقت الذي كان يلقى مرسي بخطابه كانت أنصاره في عدد من المواقع تنفذ بالفعل ما هدد به، وتقوم بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين والمعتصمين السلميين، وسقط أمس عشرات الضحايا .