يبدو أن مصير أولمرت السياسي أصبح مرتبطاً بتقرير فينوجراد النهائي ،والذي من المقرر أن ينشر بعد ظهر اليوم الأثنين التقرير الأولي الذي يتوقع أن يتضمن نقداً لاذعاً لرئيس الحكومة علي ضوء ماجاء في تقرير القناة العاشرة التي استطاعت تسريب جزء كبير من مضمون نتائج التحقيق .وبعد الكشف عن نتائج التحقيقات توقع مسئولون كبار في كاديما إمكانية تنحية أولمرت في أعقاب التقرير النهائي والتي ستهيئ الظروف لذلك .يأتي هذا في الوقت الذي ادعي فيه مؤيدوا أولمرت أمس أن أحدأ من كاديما لم يدعو أوعمل لإقالته في هذه المرحلة .وفي المقابل قال مسئولون في كاديما إن آجلاً أو عاجلاً سيطلب الحزب من أولمرت ترك مكانه حتي لايأخذ الحزب معه إلي الهاوية .وفق أحد كبار حزب كاديما فإنه توجد أغلبية تريد تنحية أولمرت تقدر ب15 عضواً من أعضاء 29 في الكنيست .وفي إطار استعدادات أولمرت وأنصاره للتعامل مع التقرير المتوقع أن يوجه نقدأ شديدا لأولمرت علي أداءه أثناء الحرب علي لبنان .يعتزم مستشاروا أولمرت مهاجمة كل السياسيين المعارضين له،وعرض بياناتهم المؤيدة لأولمرت أثناء الحرب . وذكرت صحيفة معاريف ،أن أولمرت سيدعوا وزراء حزبه إلي اجتماع للتشاور معهم غداً حول تقرير اللجنة وإن كان هناك شك في حضور كل الوزراء علي حسب ماجاء في الصحيفة ،ومع ذلك توقع مسئولون في كاديما أن أولمرت يعتزم الاعتراف بحدوث أحطاء وليس من الواضح ماإذا كان سيتحما المئوليةبصورة شخصية ويعترف بانه أخطأ في جزء من إدارة الحرب ،ورغم التتناقض في المواقف سواء داخال حزب كاديما أوعلي الساحةالسياسية الإسرائيلية المرتبكة حالياً سيبقي القرار النهائي في استمرار أولمرت أوحكومته في يد الجمهور الإسرائلي الذي يتفق الجميع بأن رد الفعل الجماهيري علي نتائج التحقيق ستكون هي الفيصل في استمرار أولمرت أوغيره