احتشد آلاف الفلسطينيين مساء السبت في ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة احتفالا بفوز الشاب الفلسطيني محمد عساف بلقب "آراب آيدول" الذي قدمته إحدى الفضائيات العربية بمجال الغناء ,في أجواء لم تختلف كثيرا عن تلك التى عاشها القطاع عقب الحرب التى شنتها إسرائيل عليه في نوفمبر الماضي. وتحول ليل غزة المظلم بفعل انقطاع الكهرباء في بعض المناطق إلى ما يشبه النهار لكثافة الألعاب النارية التى أطلقها الشاب و دوت أصواتها بشكل واضح في كافة أنحاء القطاع , وارتفع الصياح في كل البيوت والعمارات وخرج الاطفال والشيوخ والرجال والنساء وكانت شوارع قطاع غزة قد خلت تماما ترقبا لإعلان هذه النتيجة خلال الحلقة الأخيرة من البرنامج الذي شارك في منافساته التى دامت شهرين ونصف 27 متسابقا من مختلف الدول العربية. ومحمد عساف لاجئ فلسطيني يسكن منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة ويدرس الصحافة في جامعة فلسطين. ويقول مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة انه تم إطلاق الألعاب النارية بكثافة احتفالا ,وحمل الشباب صورة عساف والعلم الفلسطيني مرددين "عساف عساف". وجابت السيارات والدراجات النارية وعليها العلم الفلسطيني وصور عساف الشوارع الرئيسة في القطاع الذي تعطلت حركة السير في اغلبه نظرا للأعداد الهائلة خاصة من الشباب الذين اعتبروه انتصارا كبيرا لفلسطينالمحتلة . في الوقت نفسه غاب رد فعل الفصائل الفلسطينية خاصة حماس التى تسيطر على قطاع غزة تجاه فوز عساف ,وانتقد بعض المحسوبين على حماس حملات التأييد الفلسطيني الكبير للشاب عساف ,وفضلوا أن يوجه هذا التأييد لقضية الأسرى في سجون الاحتلال. وأعلن الرئيس محمود عباس منح عساف لقب سفير النوايا الحسنة مع كل المزايا الدبلوماسية, كما منحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عساف لقب سفير النوايا الحسنة. وأهدى عساف الفوز الى الشعب الفلسطيني وارواح الشهداء والجرحى والاسرى داخل سجون الاحتلال. وكان بنك فلسطين قد تحمل تكلفة 350 ألف رسالة تصويت لعساف ووضع لافتات كبيرة عليها صورته فى تقاطعات رئيسية فى غزة والضفة الغربية. كما أعلنت شركة جوال الفلسطينية للهواتف المحمولة عن جوائز قيمتها عشرة آلاف دولار للعملاء الذين يرسلون أكبر عدد من الرسائل النصية لاختيار "عساف".