أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن الأزمة السورية دولت بشكل بات من المستحيل حلها من دون حوار أمريكي – روسي، لافتا إلى أن هناك لقاء قريبا ما بين وزيري خارجية البلدين في موسكو. وقال الصفدي – في مقابلة بثها التلفزيون الأردني الليلة – إن موقف الأردن إزاء الأزمة السورية واضح وثابت في سعيه إلى إيجاد حل سلمي لها يرضى بها الشعب السوري ووفق مخرجات جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254. وأوضح أنه "منذ بدء الأزمة لم نرد أن تصبح سوريا ساحة لصراعات الأجندات والمصالح، وأن تدول الأزمة السورية بحيث يصبح أصحاب الأجندات يتحاربون داخلها والضحية الأكبر هي الشعب السوري". وأكد الصفدي أن كل الجهود الأردنية انصبت منذ البدء على الدفع باتجاه حل سلمي، حيث انخرط الأردن بشكل مكثف في الجهود الدولية المستهدفة لإيجاد هذا الحل.. منوها بدعم الأردن لمحادثات جنيف، وانخرطه مراقبا في محادثات استانا، التي تعد سبيلا للتوافق على وقف شامل لإطلاق النار والتركيز على تحقيق الحل السلمي. وحول الضربة الأمريكية على المنشأة العسكرية في سوريا، قال وزير الخارجية الأردني إن المملكة تعاملت معها من منظور أنها رد محدود مرتبط بالهجوم الكيميائي، وهي رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يتحمل أي اعتداء على المدنيين والأبرياء مهما كان وأي كانت الجهة التي تقف وراءه. وأكد الصفدي أن لا حل عسكريا للأزمة وأن ما يأمله الأردن الآن هو ان تتكاتف كل الجهود باتجاه انخراط حقيقي وجاد في عملية سياسية توقف الاقتتال.