مهرجان بعلبك الدولي في لبنان - أحد أشهر المهرجانات الفنية والثقافية في العالم - مهدد بالإلغاء أو الابتعاد عن مقره الدائم (مدينة بعلبك القديمة بآثارها الرومانية) بسبب الحرب الأهلية الدائرة الآن في سوريا. وقال أحد منظمي المهرجان - الجمعة - إنه تقرر تغيير مكان انعقاد المهرجان للمرة الأولى في تاريخه لينتقل بعيدا عن مدينة بعلبك؛ حيث كان مهرجان الموسيقى السنوي يقام تحت الأعمدة الشاهقة لمعبد جوبيتر الروماني، ويعد هذا الإجراء هو أحدث تداعيات الحرب السورية، التي اقتربت على نحو متزايد نحو لبنان. وقد اضطرت إدارة المهرجان لاتخاذ هذا القرار غير المسبوق بعد سقوط هذا الشهر وابلا من الصواريخ و18 قذيفة مورتر أطلقت من سوريا؛ أصابت أجزاء من مدينة بعلبك - وهى معقل لحزب الله - كبرى مدن شرق لبنان التي تقع على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود السورية. وأفاد المكتب الإعلامي للجنة المنظمة للمهرجان أنه حتى الآن لم يتم تقرير إلغاء المهرجان ولكن "بسبب الوضع الأمني، لن تتمكن إدارة المهرجان هذه السنة من تنظيمه كما جرت العادة داخل المعبد، مشيرا إلى مواصلة البحث عن مكان آخر لاستضافة فعاليات المهرجان؛ الذي من المقرر أن ينطلق في التاسع من أغسطس 2013 بعدما كان موعده المرتقب في 30 يونيو الجاري. وأضاف المكتب الإعلامي أنه تلقى تأكيد العديد من المشاركين على رغبتهم في استمرار المهرجان بموقعه الدائم ولم يلغ اشتراكه سوى السوبرانو الأمريكية رينيه فليمينج نتيجه تدهور الأوضاع الأمنية. يذكر أن مهرجان بعلبك الذي أعيد إحياؤه عام 1997 بعد أن تم إلغاؤه لمدة 23 عاما نتيجة الحرب الأهلية اللبنانية 1975-1990، ومنذ هذا اليوم يشارك به العديد من فناني العالم ونجومه المتألقين أمثال نجوم موسيقى الجاز ايلا فيتزجيرالد ونينا سيمون.