احتضنت مهرجانات بعلبك بمعبد باخوس في القلعة الرومانية الأثرية التراث المكسيكي الذي جسدته الفنانة المكسيكية استريد حداد اللبنانية الجذور والتي قدمت استعراضا مليئا بالألوان يجمع بين الغناء التراثي وأنغام الروك ويدمج بين المسرح والتراث البصري. قدمت حداد ست عشرة أغنية بالإسبانية والفرنسية وأغنية واحدة بالعربية ومثلت شخصيات الفتاة العاشقة والثملة والرسامة والمزارعة والبائعة والباحثة عن اللذة والمتعة. وجعلت لكل أغنية الأزياء والإكسسوارات الزاخرة بالغرائب والعجائب والتي يعود بعضها الى خمسينات القرن الماضي. وأعربت حداد للحضور عن اعتزازها بأصلها اللبناني ورفعت العلم اللبناني على المسرح ونزلت من على خشبته لتصافح الرئيس ميشال سليمان الذي كان في مقدمة الحضور. ويشترك في المهرجان هذا العام المطربة الجزائرية وردة والمغني الكلاسيكي السوبرانو هاميك بابيان ومطربة الجاز البرازيلية تانيا ماريا فضلا عن العازف اللبناني العالمي عبد الرحمن باشا. وقد أنشيء مهرجان بعلبك عام 1956 وفي الفترة التي سبقت الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 حين كان في أوجه استقطب مؤدون مثل مايلز ديفيز وايلا فيتزجيرالد وام كلثوم وهربرت فون كاراجان وجان كوكتو وفيروز. (رويترز)