ينظم المنتدي الإعلامي العربي للبيئة والتنمية الاربعاء فاعليات المائدة المستديرة الخاصة بدور الإعلام في المشاركة السياسية للمرأة لمناقشة واقع حرية الإعلام في الدفاع عن حقوق المرأة - ومستويات مشاركة المرأة كناخبة و كمرشحه - ومستوى وعي الاعلاميين بالقانون وبالأدوات والتقنيات غير التقليدية والحديثة - ومستوى وعي الاعلاميين بحقوقهم - وانطباعات المجتمع عن دور المرأة المصرية كناخبة وكمرشحة - وأهم التحديات المعاصرة التي تواجه المرأة المصرية. ويناقش الحضور آليات تطوير الرؤية الإعلامية فيما يتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة وكيفية تطوير الخطاب الإعلامي الذي يستهدف تغيير ثقافة المجتمع الخاصة بالمرأة وقضايا النوع الاجتماعي، وعدم التمييز على أساس النوع، وتحقيق تكافؤ الفرص. كما يتم خلال المائدة المستديرة مناقشة الورقة البحثية التي تم إجرائها من خلال أنشطة المشروع تحت عنوان " دورالإعلام في المشاركة السياسية للمرأة" والتي كشفت نتائجها عن ضعف مستوي المشاركة علي مستوي الترشيح والتصويت، فنسبة قيد المرأة في الجداول الانتخابية تمثل 37 % فقط من إجمالي عدد المقيدين بالجداول الانتخابية، في حين تبلغ نسبة الذكور المقيدين بالجداول الانتخابية 63%. كما تؤكد الدراسة على المؤشرات السلبية التي تؤخذ علي أداء الاعلام المصري تجاه قضايا المرأة ومن بين هذه المؤشرات :عدم التوازن في معالجة قضايا المرأة المختلفة ببرامج الاذاعة والتليفزيون علي مستوي المحطات الرئيسية والأقليمية، واختفاء عناصر الجذب الفني في برامج المرأة عموماً، ووجود خلل علي مستوي أجندة قضايا المرأة، وعدم الاهتمام علي تسليط الأضواء علي النماذج النسائية الناجحة سواء في مصر أو في دول أخري، بالاضافة إلي التقصير في تقديم الصعوبات التي تواجهها المرأة المصرية. ومن المآخذ التي تؤخذ علي معالجة الصحف والمجلات لقضايا المرأة، عدم توازن الأداء الصحفي بشأن القضايا المختلفة للمرأة المصرية، وتجاهل الاستعانة بنتائج الدراسات والبحوث والتقارير العلمية ونصوص القوانين والتشريعات والنصوص الدينية للدفاع عن قضايا المرأة. أما علي مستوي الدراما الإذاعية والتليفزيونية، فلا تزال الصورة النمطية السلبية هي الغالبة، فلا يزال يسيطر الذكور علي معظم الأدوار الرئيسية، ويقل الاهتمام بإبراز النماذج النسائية الناجحة في مجال المشاركة السياسية عالمياً ومحلياً. وتشير نتائج الدراسة إلي تطور التأثير الإيجابي للإعلام في التوعية السياسية للمرأة وبالتالي تفعيل مشاركتها السياسية ، وبالتالي فهناك تطور إيجابي بين التعرض لوسائل الإعلام والمعرفة السياسية للمرأة، وسبل التأثير في صناعة القرار. ويُذكر أن التليفزيون يأتي في المقام الأول من ناحية الاهتمام بتفعيل الاعلام في مجال المشاركة السياسية للمرأة المصرية يليه الصحف، ثم الإذاعة، ثم المجلات والندوات والمناقشات الحرة، تليها البرامج الاخبارية والسياسية. وارتفعت نسبة الاهتمام بمعالجة قضية المشاركة السياسية للمرأة خلال فترة الرصد، حيث بلغت حوالي 19% من أجمالي الاهتمام بالقضايا الخلافية، كما ركزت المعالجة الصحفية بشكل أساسي علي موقف التشريعات المحلية في مصر من المشاركة السياسية للمرأة (31%) وضعف حجم المشاركة السياسية لها 23% وقد لوحظ ضعف اهتمام الصحف بنشر جهود المجلس القومي للمرأة في تفعيل المشاركة السياسية (4%) في الوقت الذي تفوق اهتمام الصحف بنشر اخبار جهود الحكومة (10%) ، ما سيطر اتجاه إيجابي في أغلب المعالجات الصحفية نحو قضية المشاركة السياسية للمرأة (8.82%) واقتصر الاتجاه المعارض علي نسبة 6.8% فقط من المعالجات الصحفية. وتوضح الدراسة أن صحيفة الاهرام جاءت في المرتبة الأولي من حيث الاهتمام بمناقشة قضية المشاركة السياسية للمرأة 43% وجاءت الأخبار في المرتبة الثانية 19% بينما جاءت مجلة نصف الدنيا في المرتبة الثالثة 16% . التليفزيون: ركزت المعالجة التليفزيونية لقضية المشاركة السياسية للمرأة علي المجتمع المدني في تفعيل المشاركة السياسية للمرأة المصرية بشكل واضحا58.6% في حين جاء الاهتمام بجهود المجلس القومي للمرأة في تفعيل مشاركتها السياسية ضعيفا 71% وتعد القناة الثامنة، تليها القناة الأولي أكثر القنوات التي عنيت بالمشاركة السياسية للمرأة، في حين قال في قنوات أخري مثل: ق2 ق3 والأسرة والطفل، واختفي تماماً في ق5 والمحور ودريم. وركزت البرامج التليفزيونية التي ناقشت قضية المشاركة السياسية للمرأة في توجهها للجمهور المستهدف علي المرأة بنسبة (54.3%) وللجمهور العام بنسبة (23.5%) والرجل وحده بنسبة 2%وهو يعكس اعتقاداً خاطئاً لدي القائمين بالاتصال في هذه البرامج بأن القضية خاصة بالمرأة وليست قضية مجتمع. الأذاعة: ضعف اهتمام الإذاعة بمعالجة قضية المشاركة السياسية للمرأة، وتتفاوت درجة اهتمام المحطات الإذاعية الرئيسية والمتخصصة بقضية المشاركة السياسية للمرأة، ففي حين يزيد اهتمام إذاعتي البرنامج العام، والقاهرة الكبري بمناقشة هذه القضية، ويضعف اهتمام اذاعات الشرق الأوسط وشمال الصعيد والاسكندرية، ويختفي تماماً في إذاعة الشباب والرياضة، وصوت العرب، ونجوم FMكما ركزت الإذاعة في معالجتها للقضية علي المعوقات الثقافية والمجتمعية بنسبة 82.1% تلي ذلك التركيز علي المعوقات السياسية 17.9% . وتوصي الدراسة بأهمية استمرار وضع قضية المشاركة السياسية للمرأة في أجندة الاهتمام الصحفي، وضرورة التوازن بين القنوات التليفزيونية في الأهتمام بمناقشة وتقديم المشاركة السياسية للمرأة، وزيادة المساحة الزمنية المخصصة للبرامج التليفزيونية، كما يجب إعادة النظر في الاشكال والقوالب الفنية التقليدية التي تقدم من خلالها البرامج الإذاعية المعنية بذات الموضوع. وتقترح الدراسة ان ذلك يتم من خلال تطوير السياسة الاعلامية التي يجب ان تتضمن تطوير الرؤية الإعلامية فيما يتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة. وتطوير الخطاب الإعلامي الذي يستهدف تغيير ثقافة المجتمع الخاصة بالمرأة وقضايا النوع الاجتماعي، وعدم التمييز على أساس النوع، وتحقيق تكافؤ الفرص وتأتي فاعليات المائدة المستديرة في إطار مشروع "التمكين السياسي للمرأة في مصر من خلال الإعلام" والذي يقوم علي تنفيذه المنتدي العربي الإعلامي للبيئة والتنمية بالتعاون مع مؤسسة المستقبل في مجال دعم ومساندة حقوق المرأة في كافة المجالات . يشارك في المائدة المستديرة بالحضور والنقاش الدكتور رندة فؤاد ؛ رئيس المنتدى العربي الإعلامي للبيئة والتنمية ؛ والدكتورة حنان الجندي استشاري التنمية ومدير مشروع "التمكين السياسي للمرأة في مصر من خلال الإعلام" ؛ والدكتور أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق ؛ د. هويدا مصطفى رئيسة قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة ؛ ناهد حمزة نائب رئيس التحرير ورئيس قسم المرأة بجريدة الاخبار ؛ د. زين عبد الهادي الرئيس السابق للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ؛ الفنانة التشكيلية والكاتية الصحفية ياسمين الخطيب ؛ الناشطة النسوية سالي الجباس رئيس مركز سيزا نبراوي للقانون وحقوق المرأة ؛ نيفين عبيد الناشطة النسوية بمؤسسة المرأة الجديدة ؛ الإعلامية القديرة مجيدة قطب ؛ د. هاني جعفر رئيس قطاع القنوات الإقليمية؛ د0 أنور ابو الليل رئيس إذاعة القاهرة الكبري ؛ أسماء الهواري مدير برامج المرأة و الأسرة والطفل بإذاعة القاهرة الكبري ؛ الإعلامية القديرة مني الصغير؛ عادل الهمامي كبير الإذاعيين والمدير العام بالقاهرة الكبري؛ وكوكبة من السادة الإعلامين والمساندين لدعم حقوق المرأة.