أعلنت الدكتورة «إيناس أبو يوسف» المدير التنفيذي لمشروع الرصد الإعلامي بالمجلس القومي للمرأة عن التقرير التاسع خلال الفترة من فبراير إلى يوليو 2009 حول "صورة المرأة في وسائل الإعلام" والذى تضمن البرامج الحوارية التلفزيونية والإذاعية، والصحف والمجلات المصرية، وعينة الدراما الإذاعية والتلفزيونية. وقالت إيناس إن وسائل الإعلام قدمت قضية التمثيل النسبي للمرأة في البرلمان (الكوتا) كما قدمتها وسائل الإعلام؛ حيث تمثلت الاتجاهات المعارضة للقانون في التليفزيون والصحافة فى أنه يخل بمبادئ تكافؤ الفرص والمساواة التي يقرها الدستور المصري، واتجاهات أخرى تكرس النظرة الدونية للمرأة وعدم قدرتها علي التواجد في البرلمان وأداء دورها المجتمعي؛ لأن طبيعتها تحول دون ذلك، واستأثرت الصحف الخاصة والمعارضة بهذا الاتجاه وإن كانت الصحف القومية لم تخلو أيضا من مقالات تكرس هذه الدونية. وأكدت أن الكاريكاتير المنشور بكافة الصحف المصرية مازال يكرس دونية المرأة، وبصفة خاصة عند ظهور أي مشروع قانون يهدف لتطوير أوضاع المرأة مجتمعيا، غير أنها أشارت إلى أن الصحافة كانت أعلي وسائل الإعلام تناولاً للقضايا الخاصة بالمرأة بنسبة 47.7%، تلاها التلفزيون بنسبة 37%، وأخيرا الراديو بنسبة 15.3%. وفيما يتعلق بالمقارنة بين تناول وسائل الإعلام للقضايا الخلافية للمرأة، اتضح أن الصحافة كانت أعلي وسائل الإعلام تناولاً للقضايا الخلافية للمرأة بنسبة 64.5%، تلاها التلفزيون بنسبة 30%، وأخيرا الراديو بنسبة 5.5%. وبالنسبة لعينة الدراما التلفزيونية، كان الاهتمام بالقضايا الخاصة بالمرأة بنسبة 51.3% في مقابل الاهتمام بالقضايا الخلافية للمرأة بنسبة 48.7%، وفى الدراما الإذاعية، كان الاهتمام بالقضايا الخلافية بنسبة 56.5%، والاهتمام بالقضايا الخاصة بالمرأة بنسبة 43.5%. وكشفت نتائج التحليل الإحصائي عن الموضوعات الخلافية التي اثارتها البرامج التليفزيونية؛ حيث تصدرت القضايا الاجتماعية الخلافية الموضوعات، تلاها القضايا القانونية، ثم قضايا العنف ضد المرأة، وجاءت قضايا العمل في المرتبة الرابعة، ثم القضايا الدينية، وفي المرتبة الأخيرة تساوت القضايا الصحية وموضوعات المشاركة السياسية. أما بالنسبة للقضايا الخلافية التي ناقشها الراديو فقد احتلت القضايا القانونية وقضايا المشاركة السياسية للمرأة المرتبة الأولى، ثم القضايا القانونية. وعن القضايا الخلافية التي تناولها الخطاب الصحفي كانت قضايا المشاركة السياسية للمرأة، وقضايا العنف ضد المرأة، والقضايا القانونية، والقضايا الاجتماعية، وقضايا العمل أو القضايا الاقتصادية، ثم القضايا الصحية، والتعليمية، والدينية. وجاء موضوع العنف ضد المرأة كأهم الموضوعات التي تم رصدها في الدراما التلفزيونية، أما فى الدراما الإذاعية فكانت القضايا الاجتماعية، ثم القضايا التعليمية، والاقتصادية والعمل، والقضايا القانونية، وقضايا العنف ضد المرأة. وفى النهاية أشارت الدكتورة إيناس أبو يوسف إلى أن الدراما بشكل عام قدمت معالجات مؤيدة لحقوق المرأة، رافضة للعنف والتمييز ضدها وهذا اتجاه ايجابي معربة عن أملها أن تقدم الدراما فى طرحها لهذه الحقوق صورة المرأة المطالبة بحقوقها الرافضة لأشكال الظلم الواقع عليها أكثر من صورة المرأة المغلوبة على أمرها.
