أكد عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والعضو المؤسس في جبهة الإنقاذ أن الدعوة إلى لقاء بين رئيس الجمهورية والمعارضة دعوة طبيعية وخاصةً فى هذا التوقيت الدقيق والحساس بالنسبة لمسار الوطن. وأوضح أن المعارضة وجبهة الإنقاذ أو مكوناتها لم يسبق أن رفضت أية دعوات سابقة للحوار ولكن عبرت عن موقفها من ضرورة ضمان جدية الحوار وتنفيذ ما يتفق عليه، وأن يكون للحوار جدول أعمال وأهداف واضحة نتفق عليها من خلال الإعداد الجيد. جاء ذلك -في تصريحات اصدرها موسى الأربعاء- حيث قال أن البلاد تمضي حالياً على طريق تقويم ما تم خلال عام كامل من حكم جماعة الإخوان المسلمين، وهو أمر يهم كل المواطنين وأى حركة سياسية يجرى إقتراحها فى الوقت الحالى يجب أن تركز على هذا التقويم للتطورات التى جرت خلال هذا العام ونتائجها وأسباب الغضب والإحباط السائد فى البلاد وكيفية التعامل معها وعلاجها. ويرى موسى أهمية تقبل النظام لطروحات حركة تمرد ومطالبها وعدم إعتبارها مجرد مؤامرة أو مناورة. مؤكداً انها تعبر بالفعل عن شعور عارم على مستوى الشعب فى مجموعه أو فى أغلبه ، خاصة وأن ما تطالب به هو إعمال الوسائل الديموقراطية والعودة إلى الصندوق لإنتخابات رئاسية مبكرة تحسم هذا الإضطراب الكبير الذى تمر به البلاد، والنتيجة المنطقية لذلك هو قبول ما يقرره الشعب بشأن الحكم وتحمله بمسئولية قراره.