اتفق فريقا التفاوض الفلسطينى والاسرائيلى على استمرار اللقاءات الشهرية بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت بمعدل لقائين شهريا . وقال صائب عريقات ان فريقى المفاوضات اتفقا على استمرار مناقشة قضايا الوضع النهائى "القدس والحدود واللاجئين و..." ولكن فى هذه المرة على النقيض بعيدا عن وسائل الاعلام قدر الامكان وعدم الكشف عن تفاصيل المناقشات التى تتم وان تظل هذه المناقشات داخل غرف الاجتماعات. كان رئيسا وفدى التفاوض الفلسطينى والاسرائيلى أحمد قريع وتسيبي ليفنى قد اجتمعا فى القدس الاثنين لبحث كيفية تسوية النزاع بين الجانبين. يعد اللقاء هو الاول منذ زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش لاسرائيل والضفة الغربية الاسبوع الماضي ، ويرى المسؤولون ان اللقاء يهدف الى معالجة أصعب القضايا وهي حدود الدولة ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين . وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد خولا ليفني وقريع بدء محادثات الوضع النهائي ولكن الزعماء مازالوا مختلفين بشأن مجال الاتفاقية التي يحاولون التوصل اليها. يأتى هذا فى الوقت الذى استشهد ثلاثة ناشطين فلسطينيين ينتمي احدهم الي كتائب شهداء الاقصى ، واصيب شخصان آخران بجروح في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة في مخيم الشاطىء غرب مدينة غزة مساء الاحد . وقال الطبيب معاوية حسنين ، مدير عام الطوارىء والاسعاف في قطاع غزة ، أن من بين الشهداء نضال العامودي وهو مسؤول محلي في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح وماهر المبحوح الذي لم يتم التأكد من انتمائه بعد ، ولم تعرف بعد هوية الناشط الثالث. كانت طائرة إسرائيلية قد أطلقت صاروخ جو ارض إستهدف سيارة تعود ملكيتها الي مسؤول محلي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي أُعلن خطأ عن مقتله في بادىء الامر ، واكد متحدث عسكري اسرائيلي الغارة دون مزيد من التوضيح. اقارب المبحوح يبكونه بعد مقتله برصاص اسرائيلي ويشن الجيش الاسرائيلي حاليا حملة تستهدف الفصائل الفلسطينية المسلحة التي تقوم باطلاق صواريخ او قذائف محلية الصنع على اهداف اسرائيلية. وكانت ثماني قذائف هاون قد أُطلقت الاحد من قطاع غزة تسببت احداها باضرار مادية في قرية نتيف حتسارة الاسرائيلية القريبة من القطاع. وإستغرق الاعداد لبدء مباحثات الاثنين ، والتي أُطلق عليها مفاوضات الوضع النهائي ، نحو سبعة اسابيع مما يؤكد العقبات التي تواجه بوش في التوصل لاتفاقية لاقامة دولة في اخر 12 شهرا له في الرئاسة. واوضح بوش خلال اول زيارة رئاسية يقوم بها لاسرائيل والاراضي المحتلة الاسبوع الماضي ان الهدف هو توقيع اتفاقية سلام في عام 2008. وقال مسؤولون اسرائيليون ان اولمرت يسعى للتوصل لاتفاق يحدد "اطارا" لدولة فلسطينية تقام في المستقبل مع تأجيل التنفيذ الى ان يستطيع الفلسطينيون ضمان امن اسرائيل. ومن جانبه ، يريد عباس اتفاقية سلام نهائي تمكنه من اعلان قيام دولة فلسطينية بحلول نهاية 2008. وقال عباس الأحد ان كل القضايا ستناقش وانه ابلغ بوش ان الفلسطينيين لن يقبلوا تأجيل اي من قضايا الوضع النهائي. ولكن المحادثات المهمة بشأن قضايا مثل القدس قد تعرض حكومة اولمرت الائتلافية للخطر ،وهدد حزب اسرائيل بيتنا اليميني بالانسحاب ربما هذا الاسبوع. وكان من المفترض ان تبدأ اول محادثات حول الوضع النهائي منذ سبع سنوات بعد فترة قصيرة من مؤتمرالسلام الذي رعته الولاياتالمتحدة في انابوليس ، لكن الفلسطينيين طالبوا اسرائيل اولا بان تلتزم بوقف كل الانشطة الاستيطانية كما هو مطلوب في ظل خطة السلام المعروفة باسم "خارطة الطريق" المتعثرة من فترة طويلة. وتحت ضغوط امريكية رد اولمرت بوقف اعمال بناء جديدة في المستوطنات بالضفة الغربية ولكنه لم يلغ خططا لبناء مئات المنازل الجديدة في منطقة بالقرب من القدس معروفة للاسرائيليين باسم "هار حوما" وللفلسطينيين باسم ابو غنيم. وقال اولمرت ان بوش اكد له اثناء زيارته ان الفلسطينيين بحاجة الى الوفاء بالتزاماتهم الامنية في ظل خارطة الطريق قبل تنفيذ اي اتفاق سلام. وعلى الرغم من ان بوش وصف التوسع الاستيطاني بانه " عقبة" فهناك شكوك حول مدى الضغوط التي يمكن ان يمارسها على اسرائيل الحليفة له لتقديم تنازلات. كندا تؤكد دعمها للسلطة الفلسطينية: الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الكندي في رام الله وعلي صعيد المواقف الدولية حول القضية الفلسطينية ، أكد وزير الخارجية الكندي ماكسيم برنييه دعم بلاده للسلطة الفلسطينية وذلك اثناء لقاء مع المسؤولين الفلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية. وقال برنييه عقب محادثات مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي "نريد مساعدة الفلسطينيين على بناء المؤسسات الامنية والحكومية ومساعدتهم على الازدهار"، لافتا الي أن بلاده كانت قد وعدت في هذا الاطار بتقديم مساعدة بقيمة 300 مليون دولار للسلطة الفلسطينية اثناء مؤتمر الدول المانحة بباريس في ديسمبر الماضي. وإلتقي برنييه في وقت سابق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ، كما اجرى الاحد محادثات في القدس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تناولت بحث عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية واجراءات المجتمع الدولي ضد تطوير البرنامج النووي الايراني بحسب بيان لرئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي. وقبيل مغادرته للمنطقة قال وزير الخارجية الكندي "ان رسالة كندا في هذه المنطقة بسيطة تتلخص في دعم الجهود الرامية الى ايجاد حل سلمي وشامل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني وخصوصا عبر اقامة دولة فلسطينية تتعايش مع اسرائيل بامن وسلام". يذكر أن كندا قدإستأنفت في يوليو الماضي مساعدتها المباشرة للحكومة الفلسطينية بعد ان اوقفتها في 2006 اثر تشكيل حكومة فلسطينية بقيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس.