وجه الدكتور محمد البرادعي التحية لرجال المخابرات الحربية والأمن الوطني، وكل من ساهم فى تحرير الجنود السبعة المختطفين بسيناء من الجماعات الارهابية المتطرفة التى قامت باختطافهم أثناء أداءهم لواجبهم فى حماية الوطن، مشدداً فى نفس الوقت على ضرورة القبض على هؤلاء الأرهابين وتقديمهم للمحاكمة، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه تهديد الأمن القومي المصري، والتأثير على صورته أمام العالم . وأشار البرادعي خلال حواره ل برنامح الحياة اليوم، إلي أن الأحداث الإرهابية التى توالت على سيناء خلال العاميين الماضيين، من اختطاف وقتل جنود مصريين، أكبر دليل على فشل النظام الحالي في القضاء على البؤر الارهابية بها، وإعادة إعمارها، مطالباً رئيس المخابرات الحربية باتباع سياسة المصارحة والشفافية مع الرأي العام المصري، وإعلان حقيقة الوضع فى سيناء، بعيداً عن سياسة الغموض التى يتعامل بها النظام الحالي. وفيما يتعلق بالاتهامات التى توجه الى جبهة الانقاذ بعرقلتها لمسيرة التنمية ورفضها إجراء حوار مع الرئيس مرسي، اعتبر البرادعي ان هذة الاتهامات ليس لها أى أساس من الصحة، وأنها عبث، والغرض منها تشويه صورة جبهة الانقاذ فى الشارع ، مؤكداً أن الجبهة وافقت على الحوار مع الرئيس مرسي بشروط تدل على رغبته فى أحداث تغيير حقيقى فى المجتمع ومن ضمنها إقالة النائب العام الحالي، وتغيير حكومة الدكتور هشام قنديل بعد فشلها فى الخروج من الازمات التى تواجهها, مؤكداً انه في حاله استجابت الرئيس لتلك المطالب، سوف ترحب الجبهة بالحوار معه . وقال البرادعي :"رفضنا إجراء حوار مع الرئيس لا يعنى انقطاع الصلة مع الرئاسة، مشيراً إلى أن جبهة الانقاذ تقدمت الى مؤسسة الرئاسة برؤية شاملة لحل الازمات التى تمر بها البلاد مكونة من 120 صفحة، ولكنها تجاهلتها ورفضت الاستجابة لها ، كما رشحنا الدكتور نبيل العربي والدكتور فاروق العقده لمنصب رئيس الوزراء ولكن الرئاسة أيضاَ رفضت وصممت على استمرار الدكتور هشام قنديل". واعتبر البرادعي ان ممارسات الرئيس مرسي، من تغوله فى السلطة التنفيذية ورغبته فى السيطرة الكاملة على السلطة القضائية، وطبخ جماعته لدستور مصر فى "24 ساعة" بهذا الشكل المعيب، دليل على أنه "عين نفسه فرعوناً على الشعب"، مؤكداً ان سياسية الاستبداد الذي كان يمارسها نظام مبارك، لم تكن بحكم الاستبداد الذي يمارسه النظام الحالي تجاه الشعب المصري، موجهاً رسالة لجماعة الاخوان المسلمين بضرورة مشاركة القوى السياسية فى صناعة القرار المصري، وإلا يحتكروا مصر عليهم، لأنهم من المستحيل أن ينجحوا دون مشاركة فعالة مع الجميع . وأعلن عن دعم وتأييد جبهة الانقاذ لحملة تمرد، مؤكداً أنها ليست انقلاباً كما يدعي البعض، ولكنها أسلوب ديمقراطية، تعبر عن رأيها بشكل سلمي، تقوم بجمع التوقيعات لسحب الثقة من الريئس، وهو أمر طبيعى وديمقراطي حدث من قبل فى العديد من دول العالم، من بينهم الولاياتالمتحدة، وكندا وسويسرا . ورأى أن الحل الوحيد لخروج مصر من مأزقها والازمات السياسية التى تمر بها، هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فى ظل فقد مؤسسة الرئاسة أدنى خبرة لإدارة الدولة المصرية، ومواجهة التحدايات التى تواجهها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي . وأكد البرادعي أن جبهة الإنقاذ من المستحيل أن تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، دون وجود معايير تضمن نزاهة العملية الانتخابية مشيراً إلى ان الجيهة طالبت بتغيير وزاراء العدل والشباب والتنمية المحلية والداخلية حتى لا يؤثرا على نزاهتها وحتى الآن لم تسجب مؤسسة الرئاسة لهذا المطالب، مؤكداً ان تشكيل مجلس النواب القادم سيكون مختلف تماماً عن سابقة، لان الشارع لمس مدى فشل الاخوان المسلمين فى حل أزماتهم اليومية . وقال أن العديد من المصريين ندموا على قيام الثورة بسس سوء إدارتها من قبل المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين، واعتبر البرادعي ان القائمين على السلطة التشريعية الآن غير مؤهلين لإصدار قوانين، لأن معظمهم معينين ولا يوجد منتخبين من بينهم سوى 7% وعن الصدام الحالي بين السلطة القضائية ومؤسسة الرئاسة، قال البرادعي أن قضاء مصر مستهدف من جماعة الاخوان المسلمين، وقانون السلطة القضائية الغرض منه قمع القضاة والسيطرة عليهم، معتبراً أن القاضي لا يجوز تقاعده فكلما زاد سنه زادت خبرته، ومؤكداً انه سينتصر فى النهاية لانه على حق . وبسؤاله عن خشيته من تولي منصب تنفيذي فى الدولة بسبب حجم الازمات التى تواجه البلاد، قال البرادعي: لا أخشى تولي منصب تنفيذي، ولدي من الخبرة الكثير فى الإدارة بطيعة عملي السابق كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكني أرى نفسي أكبر من تولي منصب تنفيذي، وأفضل أن أمارس دور تنويري فقط .