فجر ويجان اثليتيك واحدة من أكبر المفاجات في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم طوال تاريخه عندما سجل هدفا من ضربة رأس للبديل بن واطسون في الدقيقة الأخيرة ليفوز على مانشستر سيتي 1-صفر ويحرز اللقب في استاد ويمبلي السبت. وقدم ويجان المهدد بالهبوط من دوري انجلترا الممتاز عرضا أفضل من منافسه واستحق الفوز على سيتي الذي انهى اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع بابلو زاباليتا لتلقيه الانذار الثاني في الدقيقة 84. وهذه هي المرة الأولى التي يلعب فيها ويجان في النهائي طوال تاريخه البالغ 81 عاما ونجح في تحقيق الفوز عندما ارتقى واطسون ليقابل برأسه ركلة ركنية نفذها شون مالوني ويحولها إلى شباك الحارس جو هارت. وهذه هي أكبر مفاجأة في المسابقة منذ فوز ويمبلدون على ليفربول في نهائي الكأس في 1988 وتأتي بمثابة تعويض لرئيس النادي ديف ويلان الذي تعرض ساقه للكسر في نهائي المسابقة في 1960 عندما كان لاعبا في بلاكبيرن روفرز. ويتبقى لويجان الآن مباراتان على نهاية الدوري في محاولته للهروب من الهبوط لكنه سيصبح اول فريق يحرز الكأس ويهبط في نفس الموسم إذا فشل في البقاء. وكان سيتي الفائز باللقب في 2011 وبطل الدوري الانجليزي في الموسم الماضي هو المرشح الأبرز للتتويج بالكأس للمرة السادسة لكن منافسه تفوقه عليه في أوقات كثيرة من المباراة. وسنحت لسيتي الفرصة الأولى في المباراة عندما سدد يايا توري كرة منخفضة أنقذها الحارس جويل روبلز بعد ركلة حرة نفذها كارلوس تيفيز لكن ويجان وبشكل غير متوقع سيطر على اللقاء. وظهرت خطورة ويجان بفضل تألق كالوم مكمانمان في الجانب الأيمن كما ظهر زميله روجر اسبينوزا في الجانب الأيسر بشكل جيد. وكان بوسع مكمانمان أن يتقدم بهدف لويجان في الدقيقة التاسعة بعدما تبادل الكرة مع ارونا كوني ليصبح في موقف رائع قبل أن يسدد الكرة خارج المرمى. وتألق الحارس روبلز في التصدي لكرتين الأولى عندما أبعد بقدمه تسديدة من مدى قريب من تيفيز في الدقيقة 29 والثانية من تسديدة من سمير نصري قبيل نهاية الشوط الأول. وبدأ سيتي يلعب بإيقاع أسرع في الشوط الثاني بعدما شارك جيمس ميلنر بدلا من نصري في الدقيقة 54 لكن في ظل لعب توري - صاحب هدف إحراز اللقب في 2011 - في مركز دفاعي لم تظهر خطورة فريقه كثيرا. وكان ويجان يعاني تقريبا من نفس المشكلة فرغم التمريرات العديدة فشل الفريق في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى سيتي قبل أن يسجل هدف الفوز عندما فشل حارس منتخب انجلترا في التعامل مع الكرة. وضمن ويجان اللعب في كأس الأندية الاوروبية في الموسم المقبل حتى لو كان خسر النهائي لأن سيتي ضمن التأهل لدوري أبطال اوروبا لكن الفريق الفائز سيحاول الآن أن يتلقى دفعة كبيرة من هذا اللقب للبقاء في الدرجة الممتازة للموسم التاسع.