أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً من انتشار وبائي جديد لحمى "إيبولا" في الكونغو، ودعت المزيد من الأطقم الطبية للتوجه إلى هناك لمواجهة الوباء الفتاك ، وفرضت الحكومة الكونغولية الحجر الصحي على مناطق جنوب شرقي البلاد، وقال كبير المفتشين الطبيين في الكونغو إن 167 شخصاً لقوا حتفهم بانتشار المرض في المناطق المتأثرة خلال الشهور الأربعة الماضية، فيما أصيب 400 آخرون به وقال وزير الصحة إن الفحوصات التي معامل الوزارة أكدت أن الحمى النزيفية ليست سوى وباء "إيبولا." ومن جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية أن خمس عينات جاءت إيجابية بالمرض، وبانتظار نتائج 40 عينة أخرى. وذكرت المنظمة العالمية أن بعض المرضى تحسنت حالاتهم عقب تلقي العلاج بالمضادات الحيوية، الذي يعرف عنها أنها غير ذي تأثير على "إيبولا"، مما دفع الخبراء للاعتقاد بأن التفوئيد قد يكون قد تفشّى كذلك في المنطقة، نظراً لتشابه الأعراض الأولية للمرضين. ويُعد مرض "إيبولا" من أخطر الأوبئة التي تعرضت لها القارة الأفريقية نظراً لسرعة انتشاره، خاصة عن طريق مياه الشرب، من جهة، وتدميره المميت لأجهزة جسم المرضى مالم يتم إسعافهم بسرعة. وينتشر الوباء بسهولة من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر لسوائل الجسم مما يسبب انتشار المرض بسرعة، وهو ما يؤدي إلى نزيف داخلي وصدمة. ويتسبب المرض في القضاء على ما بين 70% إلى 90 % من المصابين به في الوقت الحالي حيث لا يوجد علاج شاف له.