شيع السبت أكثر من 10 آلاف مواطن من محافظة الشرقية يتقدمهم المحافظ المستشار يحيى عبد المجيد جثمان الشهيد المهندس وليد محمد السيد حسن شعلان / 32 عاما/ الذى راح ضحية حادث اطلاق النار بجامعة فرجينيا الامريكية بقرية الملكيين البحرية مركز الحسينية مسقط رأسه. كان الجثمان قد وصل إلى مطار القاهرة صباح السبت قادما من نيويورك حيث تسلمه أهل الفقيد ونقل على سيارة خاصة إلى محافظة الشرقية التى قرر محافظها تخصيص خدمة مرورية لتيسير عبور الجثمان من بداية المحافظة بمركز منيا القمح حتى قريته لمسافة تصل إلى 90 كيلو مترا وقد تجمع الالاف من مواطنى القرية والقرى المجاورة لها وبعض المراكز الاخرى بالمحافظة لتشييع الجثمان الذى تمت تغطيته بعلم مصر. وعبر أهل الفقيد عن عميق شكرهم للرئيس حسني مبارك الذى أصدر تعليماته للسفارة المصرية فى واشنطن بسرعة إنهاء إجراءات نقل الجثمان إلى مصر وهو ما تحقق بالفعل وتمنى والده المهندس محمد السيد شعلان 67 عاما وكيل وزارة الرى بالمعاش سرعة إنهاء إجراءات إعفاء نجله أحمد طبيب بشرى من إستكمال الخدمة العسكرية حيث تم تجنيده كضابط احتياط بالقوات المسلحة وذلك بعد أن أصبح العائل الوحيد لوالديه المسنين بعد وفاة وليد . الشهيد وليد شعلان قام بدور بطولى قبل ان يلقى حتفه عندما حاول التصدى لمرتكب المذبحة ونجح فى انقاذ طالب امريكى من الموت المحقق فى الحادث الذى قتل خلاله 33 طالبا يوم الاثنين الماضى وقال شهود عيان ان وليد شعلان حاول الامساك بالقاتل الا انه افلت من واطلق عليه رصاصتين ثم مضى يطلق النار على باقى الطلبة فى قاعة الدراسة حتى قضى عليهم جميعا ثم عاد الى وليد الذى كان مصابا واطلق عليه الرصاصة الثالثة التى اودت بحياته وليد كان قد توجه الى جامعة فرجينيا قبل سنتين للحصول على درجة الدكتوراه فى الهندسة ،وذلك بعد حصوله على شهادة الماجستير من مصر ويقول محمد شعلان والد الفقيد :كان ابني يحلم بان يكون من كبار العلماء في تخصصه، وان يحقق نجاحا مثل الذي حققه مشاهير العلماء كاحمد زويل.