تعكف وزارة الخارجية حاليا بتكليفات من أحمد أبوالغيط وزير الخارجية على إعداد دراسة متكاملة للمخاطر والكوارث التى باتت تتعرض لها القارة الأفريقية وبهدف بلورة خطة تحرك شاملة تدعم من قدرة مصر على تقديم يد المساعدة بفعالية لدول القارة الشقيقة حال تعرضها لمثل هذه الكوارث. وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الاثنين بأن أفريقيا باتت تتعرض مؤخرا لعدد من الكوارث بصورة شبه سنوية وعلى رأسها الفيضانات التى عانت منها العديد من دول القارة بشرقها وغربها وجنوبها خلال العام الماضى مشيرا على سبيل المثال وليس الحصر الى أثيوبيا وأوغندا. وأوضح المتحدث أن سيناريو الفيضانات وأثارها المدمرة يتكرر مرة أخرى هذا العام بعدة مناطق فى غرب القارة السمراء وشرقها وقال إنه إدراكا لأهمية الإستجابة الفعالة والسريعة للتعامل مع مثل هذه الكوارث وأثارها وتقديم يد الدعم والمساندة للشعوب الأفريقية الشقيقة وحكوماتها. وقد كلف وزير الخارجية القطاعات المعنية بالوزارة للقيام بإعداد دراسة شاملة عن نوعية الكوارث التى تتكرر بصورة دورية أو منتظمة بالقارة السمراء وبلورة أولويات لأسلوب التعامل معها من خلال تقديم المساعدات والمعونات والخبرات المصرية لدول القارة. ونوه المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزارة تقوم حاليا من خلال الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا باتخاذ اللازم لتقديم معونتين لدولة توجو تتكون الأولى من حوالى 50 طنا من المواد الغذائية والثانية من قرابة 10 أطنان من الأدوية,مؤكدا أن ذلك يأتى فى اطار تخفيف المعاناة عن سكان القرى والمدن الواقعة بشمال توجو والتى تعرضت لفيضانات عنيفة خلال الايام القليلة الماضية. وفى ذات السياق يقوم الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا بتقديم ثلاث معونات لدولة غانا تتكون من معونة غذائية وأخرى دوائية وثالثة مكونة من حوالى 100 طن من الأسمنت للمساهمة فى عملية اعادة بناء المنازل والقرى التى دمرتها الفيضانات الأخيرة بشمال البلاد.