أكدت السفيرة فاطمة جلال الأمينة العامة للصندوق المصري للتعاون الفني مع افريقيا بوزارة الخارجية المصرية دور مصر تجاه دول افريقيا كافة ودول حوض النيل علي وجه الخصوص وقالت فاطمة جلال في حوارها مع الأهرام المسائي ان مصر لم تقصر في حق الأفارقة بل تقدم لهم دائما العون الفني عبر الصندوق المصري للتعاون الفني مع افريقيا وهي علي استعداد تام لتلبية أي طلب من أي دولة في أي حالة من الحالات: مشيرة الي أن مصر اضطلعت بدور رائد في دعم ومساندة الدول الافريقية عبر التاريخ في كفاحها من أجل الاستقلال السياسي وحاليا تقوم بدورها في مواجهة تحديات ومتطلبات التنمية التي تواجه شعوب ودول القارة الأم. وهذا نص الحوار: * حدثينا أولا عن أهداف الصندوق؟ - هذا الصندوق أنشئ عام1980 كأداة فنية غير مسبوقة للاسهام في بناء وتطوير الموارد البشرية ودفع عملية التنمية المستدامة بجميع الدول الافريقية وان مصر ظلت تتحمل مسئولياتها تجاه شعوب ودول القارة التي تنتمي اليها بل انما يؤكد توالي التزام مصر الجوهري بفكرة تعاون الجنوب الجنوب. * كيف تقيمين دور مصر حاليا تجاه دول إفريقيا؟ - هو دور كبير واذا طرحت لك جزءا من نشاطنا تجاه دول افريقيا في الشهرين الاخيرين من العام الجاري شهري نوفمبر وديسمبر سنذهب وسنقوم في الثامن والعشرين من هذا الشهر بتأهيل دبلوماسيين من بورندي في القاهرة عبر خبراء مصريين في الاسبوع الأول من ديسمبر القادم سيصل20 اعلاميا من جنوب السودان لتلقي دورة تدريبية هنا في القاهرة وسنقوم بتقديم كل خبراتنا لهم وسنقوم ايضا بعقد دورة تدريبية للدبلوماسيين من دول الانجلو فون واغلبية المشاركين فيها من دول حوض النيل كل شهر نقوم بتنفيذ برنامج لتدريب عناصر من الشرطة في دول افريقية باكاديمية مبارك وسنقيم في فبراير القادم دورة تدريبية للدبلوماسيين في الدول الناطقة باللغة الفرنسية في افريقيا ومؤخرا ارسلنا قافلة طبية ومعونات الي سيراليون وقافلة طبية الي دولة تشاد وأوغندا وجنوب السودان ارسلنا لها قافلتين, كما قدمنا معونات لدول توجو وبنين وتشاد والنيجر باعتبارها تعرضت للفيضانات والسيول وارسلنا ادوية وامصالا وقمنا بحفر آبار للشرب في الكاميرون بسبب وباء الكوليرا الذي تعرضوا له وغيرها من المعونات * لكن دوركم هذا ظل بعيدا عن الاعلام بحيث اعتقد البعض ان مصر مقصرة تجاه الآفارقة؟ - هذا حديث غير صحيح افريقيا حقيقة تحتاج للكثير ونحن ما نقدمه كثير وما يلفت النظر أن الصندوق قام خلال السنوات الماضية بتدريب أكثر من20 ألف كادر من الكوادر البشرية الافريقية في كل المجالات الصحية والدبلوماسية وفي مجالات الصناعة والزراعة والشرطة والاعلام وغيرها من المهن الأخري وكذلك لدينا حاليا عدد من المستشفيات التي اقامها الصندوق منها مستشفيات قمنا ببنائها في الجابون وبوروندي وجنوب السودان واوغندا وهي معروفة بانها انجازات مصرية. * ماذا تم في مجالات التعاون الثنائي تعاون جنوب/ جنوب؟ - أولا منذ نشأة الصندوق وقعنا مع الدول الافريقية حتي الآن61 اتفاقية تتعلق باحتياجات ومتطلبات التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية للدول الافريقية وقد تم تحديث بعض هذه الاتفاقيات كما تمت مراجعة بعضها حتي تتسق مع الاحتياجات والمتطلبات الحالية. * أري أيضا لديكم تعاونا ثلاثيا تعاون جنوب شمال؟ - لقد تم تفعيل التعاون الثلاثي ومنذ ذلك تم التوقيع علي31 اتفاقية ثلاثية حين تكاثر عدد الشركاء في هذا التعاون ليضم وكالة التعاون اليابانية الجايكا النوراد, منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا كوميسا, الوكالة البلجيكية بنك التنمية الافريقي الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا, البنك الاسلامي للتنمية, منظمة الأغذية والزراعة الفاو المنظمة الدولية لتجمع الساحل والصحراء ومنظمة التعليم العالي والثقافي الايسسكو. * بالنسبة للمعونات والمساعدات الانسانية كيف ترين ما قدمه الصندوق حتي الآن؟ قدم الكثير لأن الصندوق هيئة تابعة لوزارة الخارجية مستقلة في ميزانيته يرأسه وزير الخارجية المصري وهو مدير الصندوق, وأنا أتولي أمانته العامة, ولذلك قدم في هذا الصدد مساعدات ومعونات لما يقرب من385 حالة, بينها حوالي60 حالة لعدد40 دولة افريقية عام2010, وذلك اسهاما في رفع المعاناة عن شعوب دول القارة من جراء الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية والمجاعات, فضلا عن الأمراض والأوبئة, ولذلك بادر الصندوق بالاستجابة لاحتياجات ومطالب دول القارة, وتعددت في ذلك جميع أشكال المعونات والمساعدات للدول المتضررة. * ماهو حجم المنح والبرامج التي قدمها الصندوق لدول افريقية؟ قدم الصندوق في العام الماضي وحده1557 منحة وبرنامجا وأوفد29 خبيرا في مهام قصيرة الأجل, مثلما استضاف152 وفدا, وقدم تسهيلات ومساهمات عينية للعديد من المؤتمرات, وكذلك في إطار مبادرة الرئيس محمد حسني مبارك توفر وزارة التعليم العالي200 منحة دراسية سنوية لطلاب من الدول الافريقية بالمؤسسات والجامعات المصرية, وليس هذا فقط, بل ساهم الصندوق في اقامة بازارات ومعارض خيرية. * ولكن واضح أيضا اهتمامكم بالتدريب للارتقاء بمستوي القيادات؟ نعم نقوم بذلك بالفعل في إطار بناء الكوادر الافريقية وتطوير المهارات ونقل الخبرات العلمية والعملية للدول الافريقية, وقد حرص الصندوق علي تحديث الدورات التدريبية القائمة وتقديم دورات أخري سواء في مجالات تقليدية أو مجالات جديدة مع طرح رؤي وأفكار مستحدثة. * ما حجم المتدربين الذين قمتم بتأهيلهم عبر الصندوق؟ في العقدين الماضيين فقط تم تدريب أكثر من3180 متدربا افريقيا من دول عديدة في العديد من المجالات, منها الدبلوماسية والتعليم الأساسي والجامعي والنقل البحري وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصحة وأساليب الزراعة والشرطة ومكافحة الجرائم والمياه والسياحة والصناعة والبيئة والتصحر وتعليم اللغة العربية وتنمية وبناء قدرات المرأة والطفل وتدريب القابلات. * هل تبعثون بالخبراء للدول الافريقية بناء علي طلبهم أو اقتراحات منكم؟ نرسلهم بطلب منهم كدول افريقية وهؤلاء خبراء ومستشارون في مجال نقل التكنولوجيا في مهام قصيرة أو طويلة الأجل, ومنذ إنشاء الصندوق أوفدنا أكثر من8300 خبير لدول افريقية, كما تم خلال عامي2009 و2010 إيفاد217 خبيرا لدول بالقارة.