أكد الروائى علاء الاسوانى رفضه التطبيع مع إسرائيل وان تقوم أي دار نشر إسرائيلية بترجمة أعماله الأدبية الى اللغة العبرية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالإسكندرية للاعلان عن فوزه بجائزة "برونو كرايسكى"النمساوية الدولية والتي تمنح في مجال العمل الانسانى. وقال إن من سرق وطنا ليس غريب أن يسرق الإبداع الادبى وانه ينتظر الحصول على النسخة العبرية من رواية "عمارة يعقوبيان"التي ترجمتها دور النشر الإسرائيلية بشكل غير قانوني. وأوضح انه سيقدم العمل لاتحاد الناشرين العرب وسيرفع الأمر لاتحاد الناشرين العالميين بفرنسا لاتخاذ الإجراءات القانونية من أجل الحصول على التعويض الذي سيقدمه للشعب الفلسطينى تعبيرا رمزيا عن التضامن معه. وشدد الاسوانى على أن المثقفين العرب يتخذون موقفا موحدا برفض التطبيع مشيرا الى إن التطبيع يعنى اجتياز الجدار الشعبي وهذا مايسعى إليه المسئولون الاسرئيليون. وأعرب عن سعادته بكونه أول مصري يحصل على الجائزة التي فاز بها المناضل الافريقى "نيلسون مانديلا"وتلاه الناشط الفلسطيني "فيصل الحسيني"وسيسلمها له كبار الشخصيات والقيادات النمساوية بفيينا في السابع من شهر مارس القادم. وأكد أن تكريمه بالخارج وحصوله على العديد من الجوائز العالمية يعد تكريما لمصر منوها الى أنه حصد خلال عام 2007 ثلاث جوائز عالمية تشمل جائزة "جرينزانى كافور" الايطالية وتعد اكبر جائزة للأدب المترجم وجائزة الثقافة لمؤسسة البحر المتوسط في الأدب والتي حصل عليها الكاتب العالمي نجيب محفوظ وجائزة "برونو كرايسكى" النمساوية عن إبداعه الادبى وقد قدم "عمارة يعقوبيان" كنموذج لإعماله ورواياته. وأكد الاسوانى أن حرية التعبير إحدى أدوات تحقيق الديمقراطية وان مصر تشهد حاليا طفرة حضارية فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واهتمام متزايد بالثقافة والقراءة والاطلاع وهذا ما تثبته مبيعات الكتب فقد بلغت مبيعات روايته الأخيرة "شيكاجو" 100 ألف نسخة بمصر والعالم العربي والتي من المقرر أن تحول الى مسلسل وعمل سينمائي. وأوضح أن الأدب يقدم رؤية إنسانية تبرز جوانب الشخصية وليست دراسة تحليلية علمية للمجتمع وهو مايجعل منه مادة مقروءة عالميا مشيرا الى أن أعماله ترجمت لما يزيد عن 22 لغة عالمية وان رواية شيكاجو تصدرت قائمة الأعمال الأدبية الأكثر مبيعا بفرنسا حيث بيعت منها 50 ألف نسخة خلال الفترة من أكتوبر الى ديسمبر الماضي. وقال الاسوانى انه يعشق البحر المتوسط والإسكندرية التي ساهمت في تشكيل وجدانه الأدبى وهى مصدر للإبداع يلجأ إليها لكتابة أعماله الأدبية ومنها عمارة يعقوبيان كما يلجأ اليها عند اتخاذ القرارات المهمة في حياته.