موضوع الحلقة أحداث الكاتدرائية بالعباسية ضيفي الحلقة الدكتور علوى أمين أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر ، القمص بولس عويضة أستاذ القانون الكنسى ********************************** بدأت الحلقة بأغنية برب طه والمسيح لمحمد ثروت أحمد بصيلة : إن ما حدث في مدينة الخصوص أمس ومحيط الكاتدرائية بالعباسية اليوم أمر محزن وخطير ويجب أن يتوقف فورا كل تعازينا لأهالي شهداء الأمس هذه مشاهد لن نقبلها يجب أن نمتثل جميعا لتعاليم الدين المسيحى والإسلامى اللذين ينبذان العنف ويدعوا إلى المحبة والسلام ويجب أن يرفض الشعب بكل أبنائه وطوائفه هذه الممارسات التى تستهدف وحدة المجتمع المصري وتريد إشعال الفتنة الطائفية بين أبناء شعب مصر ، مصر مثقلة بألف هم وهم والمشاكل لا تفرق بين المسلم والمسيحى فاتقوا الله في أوطانكم وحافظوا على أعز موروث في تاريخكم وهو الوحدة الوطنية حمى الله مصر وحمى شعبها من كل سوء ويبقى دائما الدين لله والوطن للجميع ، ضيفينا في هذه الحلقة الدكتور علوى أمين أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر ، القمص بولس عويضة أستاذ القانون الكنسى فى البداية نذهب إلى الكاتدرائية لنتابع ما يجرى هناك الآن مع مراسل التليفزيون المصرى مصطفى عبد الفتاح ما هى الصورة لديك الآن مصطفى عبد الفتاح : نجحت جهود رجال الأمن المركزى جزئيا فى السيطرة على الموقف واستطاعت إبعاد الأطراف الموجودة بعيدا عن الأحداث ..حتى الآن لا نستطيع تحديد هوية الأشخاص الذين قاموا بإشعال الفتنة الطائفية أحمد بصيلة : قمص بولس كيف تقرأ هذا المشهد الذى كان بالأمس فى الخصوص أو اليوم ؟ القمص / بولس عويضة : أقرأه من واقع الكتاب المقدس ومن واقع التعاليم المسيحية التى تقول لا تقاوم الشر من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر ومن يريد أن يأخذ ثوبك فاترك له ثوبك .. السيد المسيح قال أحبوا أعدائكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم .. لنربط هذا الكلام كله بمضمون الأحداث من الذى صنع هذه الأحداث لا أعتقد أن الجار الذى كان يؤازر أخوه فى محنته والذى كان يقف مع أخيه فى ثورته جارى المسلم يخاف على َّ 1540 سنة حينما استقبلنا عمرو بن العاص وانصهرنا معه انصهارًا عميقا سرنا متحابين متسالمين مع فى السراء ومعا فى الضراء ألسنا فى حرب أكتوبر واجهنا الطائرات الإسرائيلية معًا إذن ما يحدث هو دخيل على أوطاننا بالأمس القريب حدث فى الأزهر الشريف واليوم فى الكنيسة هؤلاء ليسوا مسلمين لأن المسلم هو من سلم المسلمين من لسانه ويده والمسلم من آمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت وإنما المؤمنون إخوة فحينما خصنا القرآن الكريم اختصنا بالمجادلة الحسنى والمحافظة علينا والتصاهر وعدم التنابذ معنا وهذا يجرنى إلى وثيقة المدينة وأقول لمن يتشدق بالإسلام الإسلام منك برئ لأن الإسلام هو خير من يدافع عن الأديان والإسلام يحض على السلام فكيف يلتقى السلام مع المحبة السلام فى الإسلام والمحبة فى المسيحية هذه القصة جاءت جامعة مانعة فى وثيقة المدينة أود أن أقول لكل المصريين اليوم الذين لا يعلمون شيئا عن وثيقة المدينة اليوم أقول لهم اسمعوها منى أنا القمص بولس عويضة هى الوثيقة التى وضعها النبى الكريم نصارى مجران عهدا بين الدولة الإسلامية الوليدة وبين المسيحيين وفيها كتب الرسول الكريم اسمعه وليسمعه العالم على الهواء من يتشدقون بالإسلام أقول لهم اختشوا ، اسمعوا الرسول " لنجران وحاشيتها وسائر من يحتمل دينا نصرانيا أنصار الأرض جوار الله فى الأرض من جوار الله غير المؤمنين بالله واليوم الآخر وهذه سنن إسلامية وضعها الرسول بنفسه جوار الله وذمة محمد رسول الله الأمان على أموالهم وأنفسهم وملتهم وغائبهم وعشيرتهم وبيعهم وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير أن أحمى جانبهم وأذب عنهم وعن كنائسهم وبيعهم وبيوت صلواتهم ومواضع الرهبان ومواطن السياح وأن أحرص دينهم وملتهم أين كانوا بما احفظ به نفسى وخاصتى وأهل الإسلام من ملتى لأنى أعطيتهم عهد الله على أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين وعلى المسلمين ما عليهم حتى يكونوا للمسلمين شركاء فيما لهم وفيما عليهم أحمد بصيلة : فضيلة الشيخ لماذا المشاكل اليومية الصغيرة التى تحدث بين المواطنين فتتحول إلى أحداث طائفية لماذا الخلاف اليومى يتحول إلى الحادث المؤسف الذى نراه د.علوى أمين : نحن أمرنا أن نؤمن بالله وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله قالوا سمعنا وأطعنا لقد تعمدت أن يبدأ أخى وتعمدت أن يقرأ هو الوثيقة لكى يعرف الناس أن العلاقات الإسلامية – المسيحية وضع مبادئها صلى الله عليه وسلم وكان لزاما علينا أن نتعلم من رسول الله فى دستوره الأول قبل هذه الوثيقة وضع دستورا لأهل المدينة فى تعاطفهم وتراحمهم بدءًا بالإخاء بين الصحابة والأنصار وانتهاءً بين وثيقة النصارى فى المدينة واليهود فى المدينة مجتمع المدينة مجتمع الوحدة لأن الوحدة الإيمانية الوحدة الاجتماعية تجمع ولا تفرق ما يحدث الآن فى مصر ما رأيته أمس فى الخصوص على وسائل الإعلام من أهل الخصوص نفسهم يقولون أن هؤلاء ليسوا من وإنما هم غريبون عنا لسنا فى حاجة إلى مواعظ فكل المصريين يعرفونها عن ظهر قلب القضية الآن أين نحن من القانون واقعة اليوم أمام الكاتدرائية ذكرتنى بواقعة أحداث بورسعيد نحن نحترم الجنازات فكيف نخرج بهذا الخروج عن الجنازات أين الأمن فى البلاد ما حدث اليوم تراكمات غريبة على هذا الوطن بالأمس خرج طلبة من عندنا كان لديهم طلبات غريبة جدا بدأت برئيس جامعة الأزهر ثم شيخ الأزهر ثم رئيس الجمهورية اليوم من يريدون أن يترك مكانه المطلوب الآن فرقعة الكنيسة لكى يحدث ثورة داخلية داخل الكنيسة نفسها قداسة البابا تواضروس فى موقف حرج أحرجوا الاثنين الكبار فى 3 أيام أحرجوا فضيلة الإمام الأكبر والبابا تواضروس الأزهر أمس تحرك وذهب اقترحت أنا والقمص بولس أن البداية ليست من هنا البداية فى المدارس والجامعات يجب أن يرى الصغار هذه الصورة أحمد بصيلة : رجال الدين فى أى حادثة من الحوادث دائما بعض رجال الدين يكونوا متهمين أنهم يتسببون فى إشعال هذه الفتن هل هناك علاج لهذا الموقف هل بالفعل رجال الدين بعض رجال الدين من الطرفين هم السبب فى إشعال هذه الفتنة القمص / بولس عويضة : رجل الدين هو الذى يدعو إلى حب الآخر وإلى السلام مع الآخر وإلى السماحة مع الآخر من هو الآخر كل من تراه وتجلس بجواره وتتعامل معه هو الآخر الذى له ، الموضوع ليس فى رجل الدين إن كان الأزهر أو الكنيسة ويحمد الله صوت العقل عالى ومتواجد خصوصا فى فضيلة الإمام الأكبر وصاحب القداسة البابا تواضروس رجل مصر الوطن عاشق ترابها الأزهر والكنيسة هما نبض قلب مصر بدون الأزهر وبدون الكنيسة القلب لا ينبض فتموت مصر أذكرك بواقعة حينما جاء الشيخ العريفى لزيارتنا من قابله وقال له متشكرين أخى علوى قابلناه على التليفزيون المصرى على القناة الأولى ورحبنا به قال العريفى أن أجمل صورة رأيتها فى مصر أنه عندما جاءنى رجل دين يلبس ملابس الأزهر ورجل دين مسيحى يحمل السلاح إذن مصر بشهادة من هم بخارجهم هم أزهر وكنيسة امان مصر وسلام مصر ينبع من الأزهر والكنيسة من أجل هذا كانوا بالأمس فى الأزهر واليوم فى الكنيسة هناك من يعبث بهدم هذا البلد بدون حب يستطيع رجل دين أن يقرب بين البشر رجل الدين المصرى عمره ما يلهب الجو إنما يلطف الجو أحمد بصيلة : أريد أن أسأل فضيلة الإمام عن الخطاب الدينى حاليا هل لدينا مشكلة فى الخطاب الدينى هل هناك مشكلة فى بعض المنابر فى المساجد د.علوى أمين : أنا لا أريد أن أكون كالنعامة وأضع رأسى فى التراب لدينا مشكلة خطيرة وتحتاج إلى حل سريع فى رجل الدين سواء كان فى الكنيسة أو فى المسجد وخاصة المساجد الذى يعتليها غير الأزهريين لدينا شيئين خطيرين منابر يعتليها غير الأزهريين وقنوات فضائية ليس لها هم إلا الوقيعة سواء كانت قنوات فضائية مسلمة أو قنوات فضائية مسيحية كلهم يعملون على شئ غريب إذكاء نار الفتنة وإذكاء نار الكفر لأكل العيش .. أتحدى أن خريج كلية الشريعة والقانون أو أقسام الشريعة فى الكليات الأخرى أفتى فتوة خطأ لأنه تدرب على هذه الفتوى طوال ال5 سنوات من عمره باب الاجتهاد مفتوح لمن تعلم كيفية الاجتهاد ليس كل شئ فى القرآن يفهمه الناس .. طالما القنوات التليفزيونية تقدم غير المتخصصين فى الفتوى وفى الفقه وغير متخصصين فى الحديث أحمد بصيلة : قمص بولس أريد أن أنتقل بعد كل حادثة نرى لقاء بين شيخ الأزهر والكنيسة والعناق الناس دائما تقول أننا نرى هذا ونرى أحداث مختلفة من الناس ما نقاط العلاج التى يجب إجراءها حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث القمص / بولس عويضة : دائما لقاء البابا تواضروس مع الوالد فضيلة الإمام الطيب هو لقاء قلبى المشكلة ليست فى لقاء البابا تواضروس ولا فى الإمام المشكلة فى البيت التعليم فى الصغر كالنقش فى الحجر قبل الكلام اعطى عمل نحتاج إلى القدوة فى البيت وفى المدرسة كلة شيخ لا تطلق بسهولة د.علوى أمين : أريد أن أبدأ من الصفر أنا فى حاجة إلى شيخ فى كل قرية وأسيس فى كل قرية إمكانيات الأزهر ليست فى المساجد لأن المساجد تتبع وزير الأوقاف أريد إلزام علماء الأوقاف والقساوسة فى الكنائس يلتقوا بالناس مصر اليوم مجروحة والجميع يذبح فيها من يسير على ترابها يدوسها أحمد بصيلة : أريد كلمة توجهها لأبنائك المسيحيين الذين تعرضوا لهذا الموقف وللخصوص القمص / بولس عويضة : أقول لأبنائى فى الخصوص تمسكوا بتعاليم المسيح فى محبة أخيك الذى ترىه ضع أماك مصر التى تعيش فينا ولا نعيش فيها من يحب مصر لا يخربها يبنيها ويعمرها يا مصريين روح واحدة فى جسدين فى بحرى وفى قبلى تعلموا المحبة من منبعها البسيط الأصيل د.علوى أمين : إن حرمة الدماء فى الإسلام أمر غريب رسول الله قال إن دماءكم وأموالكم بعضكم لبعض حرام كحرمة يومكم هذا ، ملعون من هدم بنيان الرب ( الإنسان ) القاتل يتبوأ مقعده من النار حتى لو برئ هذا الدم ملك لله فمن أهدره أهدر حقا لله أحمد بصيلة : شكرا لكم أعزائى المشاهدين وغدا لقاء جديد من اتجاهات فإلى اللقاء