قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة في نهاية زيارة لمدة يوم واحد قام بها إلى مالي إن نحو ألف جندي فرنسي سيبقون في مالي ضمن عملية عسكرية دولية تحولت إلى بعثة تابعة للأمم المتحدة. وقال فابيوس مؤكدا أن القوة الفرنسية الحالية التي تقدر بنحو أربعة آلاف جندي ستنخفض خلال الأشهر القادمة وستكون هناك قوة دعم قوامها ألف جندي...لمواصلة مكافحة الإرهاب. وكانت فرنسا قد بدأت عملية عسكرية في الحادى عشر من يناير الماضي تلبية لطلب من حكومة مالي لطرد المسلحين الإسلاميين من شمال مالي ووقف تقدمهم نحو العاصمة باماكو. كان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد تعهد بالشروع في سحب نصف قوات بلاده والبالغ قوامها أربعة آلاف جندي في يوليو القادم وضمان تسليم مهمة الأمن للقوات الأفريقية. وكان فابيوس قد وصل مساء أمس الخميس إلى مالي حيث عقد محادثات مع الرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري ورئيس الوزراء دانجو سيسوكو, وفضلا عن النواحي الأمنية بحث الجانبان جدول الانتخابات الرئاسية. وأكد فابيوس أن فرنسا تريد أن يتم إجراء الانتخابات في مالي في شهر يوليو المقبل فى الوقت الذى شكك فيه محللون في إمكانية تنظيم انتخابات شفافة في غضون ثلاثة أشهر. كان مجلس الأمن الدولي قد بدأ الشهر الماضي بحث إرسال قوات حفظ سلام قوامها 11200 جندي إلى مالي للعمل جنبا إلى جنب مع القوات غير الأممية.