أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، خطط بلاده البدء في سحب قواتها من مالي قبل الانتخابات المقررة في يوليو، وذلك أثناء زيارة لهذه الدولة الإفريقية. وتعتزم فرنسا، خفض حجم قواتها في مالي إلى ألفي جندي في يوليو وتضغط على مستعمرتها السابقة كي تجري انتخابات سريعة لإتمام الانتقال الديمقراطي بعد انقلاب عام 2012 .
وقال فابيوس للصحفيين بعد اجتماع مع رئيس مالي المؤقت ديونكوندا تراوري: "نحن في مالي لبحث العملية الانتخابية ولتقييم الوضع الأمني"، مضيفا أن السلطات في مالي ملتزمة بالإطار الزمني للانتخابات.
واجتمع فابيوس، كذلك مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية وزعماء الأحزاب السياسية وجماعات من المجتمع المدني أثناء زيارته الخاطفة للعاصمة باماكو.
وكانت فرنسا، قد شنت هجوما بريا وجويا في 11 يناير على مقاتلين مرتبطين بالقاعدة احتلوا شمال مالي وأخرجتهم من المدن إلى قواعد صحراوية وجبلية نائية.
لكن كثيرا من المراقبين تشككوا في إحداث خفض سريع للقوات الفرنسية البالغ قوامها أربعة آلاف جندي، في ضوء استمرار الهجمات المسلحة التي يشنها إسلاميون، وتأخر محادثات المصالحة مع متمردي الطوارق التي أدت انتفاضتهم إلى احتلال المتمردين الإسلاميين لشمال مالي.