بدأت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) الاحد حملة لتطعيم أكثر من 8. 4 مليون طفل دون سن الخامسة ضد مرض شلل الأطفال بجميع أنحاء العراق بما فيها مخيمات النازحين ومناطق الصراعات. وذكر بيان وزعه مكتب المنظمة بالقاهرة الأحد أن نحو 20 ألف شخص سيشاركون فى الحملة التى تستمر خمسة أيام لضمان تطعيم أكبرعدد من الأطفال باللقاح إضافة الى فرق التطعيم الثابتة فى كل مستشفى ومركز صحى بالعراق. ونقل البيان عن روجر رايت الممثل الخاص لليونيسف بالعراق قوله إنه "رغم ارتفاع معدلات التغطية الوطنية فى هذه الحملات الشاملة التى يتم تنفيذها فى بيئة مليئة بالتحديات إلا أننا نبقى ملتزمين بضمان وصول اللقاح الى الأطفال المعرضين للأذى". وشدد رايت على ضرورة توفير الحماية والدعم لفرق التطعيم خلال الاسبوع الجارى ومساعدتهم فى الوصول الى الأطفال النازحين وفى المخيمات ومناطق الصراع. بدورها أكدت الدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية فى العراق ضرورة الحفاظ على نجاح العراق فى استئصال شأفة مرض شلل الأطفال وذلك بضمان وصول التطعيم لكل طفل فى هذه الحملة. وثمنت القصير الجهد الكبير الذى تبذله وزارة الصحة العراقية لتنفيذ الحملة على مستوى متقدم واصفة هذا الجهد بأنه شهادة على المقدرة العالية التى يتمتع بها العاملون فى الوزارة والإلتزام الراسخ للعائلات بحماية صحة أطفالهم حتى فى أصعب الظروف وأكثرها تعقيدا. وأوضح البيان أن منظمتى (اليونيسيف) والصحة العالمية تمكنتا من إجراء مفاوضات ناجحة مؤخرا أسفرت عن نقل وتوزيع 10 ملايين جرعة من لقاح شلل الأطفال خارج معهد اللقاحات والأمصال وتوزيعها على المحافظات العراقية ليتم تنفيذ الحملة فى الموعد المقرر لها. ويعد العراق جزءا من المبادرة العالمية للقضاء على مرض شلل الأطفال التى تقودها اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية للسيطرة على الإمراض ومؤسسة "الروتارى" الدولية والتى تهدف الى خلو العالم من هذا المرض فى القريب العاجل. وقد تمكنت هذه المبادرة من انقاذ خمسة ملايين طفل من الإعاقة منذ عام 1998.