حثت ليبيا الرئيس الامريكي جورج بوش على عدم التدخل في قضية الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المحكوم عليهم بالاعدام بتهمة تعمد اصابة أطفال بالفيروس المسبب لمرض الايدز والسماح لطرابلس بالتوصل الى حل مع الاتحاد الاوروبي. وأبلغ عبد العاطي العبيدي المسؤول بوزارة الخارجية الليبية الصحفيين أن ليبيا تأمل في أن يدعها بوش وغيره تواصل المفاوضات مع الاطراف المعنية حتى يتم التوصل الى حل لهذه الازمة. وقال بوش في بلغاريا في ختام جولة أوروبية ان اطلاق سراح الممرضات البلغاريات الخمس يمثل أولوية مهمة بالنسبة للولايات المتحدة. وجاءت تصريحات بوش الاثنين بعد أن عقدت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو فالدنر ووزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير محادثات في ليبيا. وغادر الاثنان ليبيا دون التعليق على نتيجة الاجتماعات مع مسؤولي الحكومة في طرابلس الذين قالوا انهم يخشون ان يلحق تدخل بوش الضرر بالمفاوضات مع الاتحاد الاوروبي. وأشاد سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي بجهود الاتحاد الاوروبي لانهاء الازمة المتعلقة بالقضية التي عرقلت مسعى طرابلس لتطبيع العلاقات مع الغرب بصورة كاملة. وقال سيف الاسلام الذي كثيرا ما شارك في محادثات بين الاتحاد الاوروبي وعائلات الاطفال المصابين ان النتائج ستكون طيبة وأعرب عن أمله بأن تكون هذه بداية النهاية لهذه المشكلة. وكانت الممرضات الخمس والطبيب الفلسطيني قد أدينوا في ديسمبر كانون الاول بتعمد اصابة 426 طفلا بفيروس الايدز. وتقول الممرضات والطبيب انهم أبرياء وتعرضوا للتعذيب للادلاء باعترافات. وكثفت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الضغوط على طرابلس للافراج عنهم. ويقول بعض العلماء الغربيين ان الاهمال وتدني مستويات النظافة الصحية في المستشفى هما السبب الحقيقي لاصابة الاطفال بالفيروس وان الممرضات والطبيب كبش فداء. وأشارت ليبيا الى امكانية الافراج عن الممرضات اذا تم التوصل الى اتفاق لدفع تعويضات لعائلات الاطفال.